نافذة على الصحافة

السلطات التونسية تتغافل عن شبكات تسفير الإرهابيين إلى سورية


كشفت صحيفة الشروق التونسية أن عناصر الوحدات الأمنية في مطار تونس قرطاج الدولي الذين تمكنوا من التصدي لعمليات تسفير التونسيين للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق عبر الرحلات المتوجهة إلى تركيا أو المغرب يتعرضون يومياً لضغوطات من قبل مسؤولي أحد الاحزاب التونسية بدلاً من تكريمهم.

وقال مصدر أمني تونسي للصحيفة أمس "إن المسؤولين الأمنيين والضباط والكوادر الأمنية وكوادر المطار المكلفين ملف تسفير الارهابيين إلى سورية يعيشون أيضاً ضغوطات بسبب استفزازات سلطة الاشراف والتهديد بالإطاحة بهم" مشيراً في هذا الصدد إلى قيام قيادات من وزارة الداخلية بتهديد أمنيي وكوادر المطار بالإقالة أو التجميد.

كما أوضح المصدر الأمني أن هناك تقارير يومية وشكاوى وهمية تصل إلى مكاتب مديرين من وزارة الداخلية التونسية ضد كوادر وضباط الأمن في مطار تونس قرطاج تتعلق بهذا الملف وتتضمن اتهامات مختلفة ضد الأمنيين بمختلف رتبهم وخاصة المسؤولين المباشرين على الملف داعيا وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي إلى الاستماع إلى الضباط والكوادر والمسؤولين الأمنيين بمطار تونس قرطاج وبقية المطارات الأخرى لمعرفة الضغوط التي يتعرضون لها مؤكداً أن الإجراءات المشددة ستتواصل ضد هذه العناصر التكفيرية مهما كان الثمن الذي سيدفعه أبناء المؤسسة الأمنية التونسية.

بدوره أكد إقبال بن رجب رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج أن السلطات التونسية تتغافل عن شبكات التحريض المتسببة في ترحيل الشباب التونسي إلى مناطق التوتر والأزمات وتتعامل مع الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الارهابية في سورية بسياسة المكيالين.

وأشار بن رجب في حوار مع صحيفة الصريح التونسية نشرته في عددها الصادر أمس إلى أن بعض المتطرفين الذين هم على علاقة بالإرهاب يحاولون تكوين شبكات تحريض داخل السجون التونسية، مؤكداً أن بعض الأطراف التونسية ترفض عودة الارهابيين التونسيين في سورية حتى لا تنكشف العديد من الحقائق وتورط العديد من الرؤوس التونسية بشبكات الارهاب.

وأوضح بن رجب أن هناك مناطق توجد بها شبكات تسفير الإرهابيين الكبرى في تونس وهي سليمان وإمارة سجنان إلى جانب وجود شبكات تتعامل مع السجناء في السجون التونسية كسجني الناظر والمرناقية، كاشفاً عن تجاهل السلطات التونسية لعريضة شكوى قدمها لوزارة الداخلية التونسية بهذا الخصوص في شهر آذار عام 2013.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=22006