ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن مسؤولون في الادارة الامريكية اوضحوا لـها أن إسرائيل سلّمت مع حقيقة أن توقيع الاتفاق مع إيران قد يحصل خلال شهرين وأنها تستعد لليوم الذي يلي الإتفاق ، حيث بدأت شعبة التخطيط في جيش الإحتلال الإسرائيلي يعدّون في هذه الأيام لائحة طويلة لمكونات التعويض التي تهدف الى تعزيز أمن إسرائيل ، فالمؤسسة الأمنية للإحتلال الإسرائيلي بدأت على خلفية الاتفاق النووي الذي يتبلور مع إيران، بالعمل على رزمة التعويضات التي ستطلبها من الولايات المتحدة لقاء قبولها بالإتفاق.

 

مصادر مطلعة قدّرت أن إسرائيل ستطلب زيادة هامة في حجم المساعدات الامريكية من 3.1 مليار دولار في السنة الى أربعة مليارات دولار، وهذا المبلغ لا يتضمن المنح الخاصة التي تنقلها واشنطن الى القدس المحتلة من أجل التطوير والتزود بمنظومات الدفاع من الصواريخ، من نوع القبة الحديدية، العصا السحرية وحيتس .

بالإضافة الى صفقات سلاح شبيهة بتلك التي عقدتها الولايات المتحدة مع دول الخليج والسعودية، على أن تتضمن وسائل قتالية نوعية لم تبع لهذه الدول في الماضي.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن إتفاق المساعدات الأمنية الحالي مع الولايات المتحدة، الذي وزع لمدة عقد، على وشك ان ينتهي في العام 2017، وقد خططت إسرائيل في الماضي للطلب من الإدارة الأمريكية التي ستخلف إدارة أوباما أن يتم تمديد فترة هذا الإتفاق لعشر سنوات إضافية ، لكن على ضوء صفقات السلاح الضخمة مع دول الخليج والسعودية، تنوي إسرائيل تقديم طلب لرزمة مساعدة كبيرة في الأشهر القريبة.

وأضافت "يديعوت احرونوت" أنه بعد التوقيع على الإتفاق مع إيران بأسابيع معدودة سيرفع مجلس الأمن العقوبات المفروضة على طهران، وبعد ذلك ستعلن دول الاتحاد الاوروبي فوراً عن إلغاء العقوبات ، وعملياً فإن دول الاتحاد الاوروبي تتصرف كما لو أن الإتفاق قد وقع، وهي تجري لقاءات مكثفة مع الايرانيين لتطبيع العلاقات.

وتشير الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية للإحتلال الإسرائيلي على قناعة بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستظهر سخاءً كبيراً في هذا المجال، لأن إسرائيل إضطرت للتسليم عملياً بالاتفاق المتبلور مع إيران، حتى ولو لم تقل ذلك بشكل علني  وإحدى الاشارات على تليين موقف الولايات المتحدة اتجاه اسرائيل، هو قرار الإدارة الاميركية بعرقلة تقديم الوثيقة التي تدعو الى تجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي فضلاً عن قرارها إقرار صفقة سلاح كبيرة مع إسرائيل، تتضمن قنابل ذكية وصواريخ مضادة للدبابات.

مركز الإعلام الالكتروني