أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الوزير الأرميني أجرى محادثات مثمرة وبنّاءة مع السيد الرئيس بشار الأسد، وقال: كما أجرينا جولة محادثات في وزارة الخارجية تناولت مختلف القضايا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وأضاف المعلم خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية أرمينيا ادوارد نالبانديان، إن وجهات النظر بيننا كانت متطابقة حول القضايا التي بحثت وحول العلاقات الثنائية بين البلدين وأولوية مكافحة الإرهاب في سورية. وقال المعلم: "لو أن المجتمع الدولي أنزل العقوبة بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر الأرمنية في مطلع القرن الماضي لما تجرأ أحفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سورية، والسؤال ماذا سيفعل المجتمع الدولي للسفاحين الجدد".
وأضاف: لو كنا ننتظر المجتمع الدولي حتى يعاقب هؤلاء المجرمين لما قدمنا قوافل الشهداء والجرحى، نحن لم ننتظر وربما لن ننتظر طالما أننا نملك إرادة وأملا بالنصر ونشعر بأن شعبنا يؤازر قواتنا المسلحة لتحقيقه. وأضاف المعلم: نقول لوزير خارجية فرنسا.. عليه أن يوقف التآمر على سورية هو وحلفاؤه والشعب السوري قادر على صد هذه الهجمة ومنع أي محاولة للتقسيم. وقال المعلم: أؤكد أن العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعمق بكثير مما يظن البعض وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سورية، مضيفا: إننا ندعم التوصل إلى اتفاق بين إيران والمجتمع الدولي ممثلا بمجموعة 5+1 واحد طالما يلبي مصالح الشعب الإيراني الشقيق ونتطلع إلى دور إيراني أكبر على الساحة الدولية بعد الانتهاء من انشغالها في المفاوضات الجارية.
وأشار إلى، "أننا لم نكن في لحظة من اللحظات نعول على غارات التحالف وهذا التحالف في معركة عين العرب كان نشطا في منع وقوعها بيد "داعش" وهذا شيء جيد وبعد ذلك تلاشى وكأن هناك حلفاً سرياً بينه وبين "داعش" وما جرى في تدمر حدث في الأنبار ومن يعول على هذا التحالف يعش في أوهام." بدوره أكد وزير الخارجية الأرميني أنه لا بد من مواجهة دولية قوية للإرهاب في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية، ونحن قلقون من المواجهات المستمرة في سورية والأزمة الحاصلة والكوارث التي نتجت عن عمليات الإرهابيين في سورية. وقال نالبانديان: منذ بداية الأزمة في سورية كنا نطرح باستمرار من خلال العديد من المنابر الدولية قضية منع دعم الإرهابيين وضرورة إيجاد الحل الفوري للوضع في الشرق الأوسط وخاصة في سورية وسنستمر في إبقاء تلك القضايا ضمن محور اهتمامات المجتمع الدولي. وأضاف نالبانديان: زيارتنا إلى سورية في هذا العام بالتحديد لها مدلول رمزي على اعتبار أنه قبل مئة عام ارتكبت إبادة جماعية بحق مليون ونصف المليون أرمني في الإمبراطورية العثمانية. مركز الإعلام الالكتروني |
||||||||
|