الحدث السياسي

وثيقة سرية تثبت دعم أمريكا لتنظيم "داعش" في سوريا


أكد أحد التقارير المسربة لوكالة المخابرات الأمريكية أن تنظيم القاعدة والفروع التابعة له هي القوة الدافعة للمجموعات المسلحة "المعارضة" في سورية التي يساندها الغرب وبالتالي لا بد من التعامل معه بهدف إضعاف حكومة دمشق.

 

وكانت قد كثرت الدلائل والوثائق والإثباتات على الدور الأمريكي والدول الإقليمية في تسهيل وتنشيط وتمدد ورعاية تنظيم مايسمى "بداعش" الإرهابي وعلى قيامها بتقديم المساعدات العسكرية له، وذلك بهدف إستخدامه كأداة في حربها على الدولة السورية، ولمزيداً من الاثباتات نشرت جوديشيال وتش المجموعة الرقابية الحكومية المحافظة في أمريكا قبل أيام عدداً من الوثائق السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعدما حصلت عليها من مكتب وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكية من خلال دعوى قضائية إتحادية.

 

ويشير التقرير السري المسرب إلى أن وجود دولة إسلامية أمر مرغوب به في المنطقة الشرقية من سورية من أجل زيادة تأثير السياسات الغربية في المنطقة وجعل دول الخليج وتركيا التي تدعم المعارضة السورية أداة من أجل إقامة إمارة سلفية معلنة أو غير معلنة في الحسكة ودير الزور وذلك من أجل عزل الحكومة السورية، ويؤكد التقرير الذي أصبح بمثابة وثيقة أن جهاز المخابرات الأمريكي توقع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ولكن بدلاً من تحديد الجماعة على أنها عدو أوضح التقرير أن المنظمة الإرهابية ذات فائدة استراتيجية للولايات المتحدة.


وبعيداً عن إعلان الولايات المتحدة الإعلامي والاستعراضي تشكيل تحالف دولي للحرب على تنظيم مايسمى بداعش فإن تتبع حركة السلاح الأمريكي إلى المنطقة يظهر وصول قسم كبير منه إلى أيادي إرهابيي داعش ومنه على سبيل المثال استخدام التنظيم عددا كبيرا من صواريخ التاو الأمريكية المضادة للدروع خلال الاعتداء الأخير على مدينة تدمر وما تلاه من ارتكاب مجازر بحق مئات المدنيين ، وإن تتبع مصدر الصواريخ الكرواتية المضادة للدبابات التي عثر عليها بحوزة إرهابيي "داعش" كما جاء في تقرير أبحاث التسليح في حالات الصراع يقود إلى برنامج مشترك بين المخابرات السعودية والمخابرات الأمريكية، وهو ما يمكن إثباته بسهولة عبر الأرقام المتسلسلة للصواريخ.

مركز الإعلام الالكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=21900