العالم العربي

السيد نصر الله: نملك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد


أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، أمس، في كلمة له مخاطباً حشداً من كوادر المقاومة بمناسبة "يوم الجريح المقاوم" على دور المقاومة في محاربة الإرهاب، محدّدا معالم المرحلة المقبلة في مواجهة الإرهاب.

وقال نصرالله " انه منذ العام 2011 تم تشخيص المصلحة وكان القرار بالمواجهة مع التكفيريين، فيما تردد آخرون مثل الإخوة العراقيين الذين وجهوا اللوم لنا في البداية بسبب وقوفنا مع سورية قبل أن يكتشفوا متأخرين صحة خياراتنا مع اقتحام تنظيم "داعش" الإرهابي بلدهم.

وأضاف نصرالله : لو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها من القرى والبلدات والمدن اللبنانية، مشيراً الى أن المقاومة تواجه أربعة خيارات......

أولها أن تقاتل أكثر من السنوات الاربع الماضية، ثانيها، أن يستسلم رجالها للذبح ونساؤها وبناتها للسبي، وثالثها، أن نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة الى نكبة، ورابعها، ما يسوّق له بعض المتوهمين، بمعزل عن انتماءاتهم،"بأن نقول للتكفيريين نحن معكم، وبالتالي نسالم ونسلم وهذا مجرد وهم، لأن لا خيار إلا المبايعة أو الذبح، والدليل انه في خضم معركة القلمون، وقع خلاف بين مجموعة من "النصرة" واخرى من "داعش"، ولما رفضت إحداهما المبايعة ذبحت كلها، ولذلك، نقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى، ووضعنا اليوم أفضل بكثير من السابق".

وتابع نصرالله: «هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف.. سيكون هذا الخيار هو الأفضل، وان شاء الله لن يستشهد هذا العدد، ولكن الوضع يحتاج الى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة.. فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، بعدما كان كل واحد منهم يفتح على حسابه في السابق، أما الآن، فقد انخرط الثلاثة في المعركة ضدنا، واذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤولية فسنهزمهم وسيكون النصر حليفنا.. وكل من يثبط عزيمة الناس أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن".

وهاجم السيد نصرالله من أسماهم "شيعة السفارة الاميركية"، ووصفهم بأنهم "خونة وعملاء وأغبياء" وقال: «لن يستطيع أحد تغيير قناعاتنا ولن نسكت بعد اليوم ولن نداري أحدا، هي معركة وجود بل معركة عرض ودين.. ولا دين لنا مع هولاء التكفيريين".

وأضاف نصرالله: "في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس.. في السابق قلت سنكون في سورية حيث يجب أن نكون، ولن نسمح لهذا المشروع أن يتمدد، ومع الاسف جوبهنا بالتخوين والتشكيك والتحريض، اليوم، أقول إننا قد نقاتل في كل الاماكن. لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد".

 

مركز الاعلام الالكتروني

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=21790