العالم العربي

الأنبار تُعلن النفير العام.. وحقوق الإنسان: "داعش" أعدمت المئات و رجمت النساء


أعلن مجلس محافظة الأنبار غربي العراق النفير العام، لأبناء المحافظة للتطوع في الجيش والشرطة لمقاتلة جماعة "داعش" الارهابية، حيث طلبت السلطات المحلية المنتخبة في المحافظة وزعماء القبائل والحشد الشعبي بالتدخل.

ورجحت قيادات الحشد الشعبي، أن تكون معركة تحرير الرمادي أسهل وأسرع من معارك تكريت، نظراً الى تضاريسها وتعاون عشائرها.
وأكملت قوة تتألف من 6 آلاف مقاتل من الحشد الشعبي، وثلاثة افواج من الشرطة المحلية والقوات الخاصة استعداداتها، لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار من مسلحي "داعش".
وتحولت قاعدة الحبانية الجوية شرقي الرمادي الى مركز لتجميع صنوف القوات استعدادا لتحرير مدينة الرمادي من سيطرة جماعة داعش الارهابية.
واعلنت فصائل عدة في الحشد الشعبي أن أفواجاً منها باتت في الأنبار، ولا سيما في محيط مدينة الفلوجة وفي الحبانية. كذلك وصل زعيم منظمة بدر هادي العامري إلى قاعدة الحبانية بحسب أحد مساعديه.
بدوره، أكد رئيس جماعة علماء أهل العراق الشيخ خالد الملا، أن الحشد الشعبي يضم كافة المكونات العراقية، مشيراً إلى أنه لو كان الحشد الشعبي في الرمادي لما سقطت، وفق ما صرح لقناة الميادين.

من جانبها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، أن جماعة "داعش" الإرهابية أعدمت أكثر من 600 شخص بذريعة "عصيان الأوامر والوقوف مع القوات الحكومية"، مشيرة إلى أن التنظيم المتطرف عاقب المدخنين بالسجن في "أقفاص" موضوعة أمام الناس و"جلد ورجم" كل امرأة تظهر يدها.
وقال عضو مجلس المفوضية فاضل الغراوي في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في مبنى البرلمان، إن:" "المفوضية لا تزال تراقب بقلق استمرار عصابات "داعش"، بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في محافظة الأنبار، وآخرها إعدام اكثر من 600 شخص بحجة عصيان الأوامر والوقوف مع القوات الحكومية"،

وأوضح أن "عصابات داعش الإرهابية قامت بحصار المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية، ومصادرة الممتلكات ودفن الكثيرين في مقابر جماعية والتهجير القسري لآلاف الأطفال والنساء وكبار السن، واختطاف آخرين في الرمادي وتجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية".
وأضاف الغراوي أن "داعش صادر الحريات الشخصية وعاقب المدخنين بالسجن في أقفاص موضوعة أمام الناس لمدة 3 أيام وجلد ورجم كل امرأة تظهر يدها"، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياتها الإنسانية ومساعدة النازحين بشكل عاجل وإقامة مؤتمر للمانحين وإنشاء صندوق دولي لإعادة اعمار المناطق المحررة لتسهيل العودة الطوعية للنازحين".

من جانبه، قال البيت الأبيض الثلاثاء 19 أيار:" إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، سيدعم القوة البرية المتعددة الطوائف في العراق في جهودها لاستعادة مدينة الرمادي من أيدي تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست": إن من المهم أن تكون القوة تحت سيطرة وقيادة الحكومة العراقية."
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بحث مع مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي سيطرة داعش على مدينة الرمادي واستراتيجية الحرب ضد التنظيم.

يُذكر أن شهدت محافظة الأنبار تطورات أمنية، لافتة تمثلت بسيطرة "داعش" على مناطق مهمة في الرمادي، فيما أعدمت هذه الجماعة عشرات الأشخاص في المحافظة، الأمر الذي أجبر آلاف الأسر على النزوح من المدينة والتوجه نحو بغداد، وسط تصاعد الدعوات بضرورة إرسال تعزيزات أمنية للمحافظة مسنودة بالحشد الشعبي من أجل طردها.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=21702