أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع على الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو الذي يقع في منطقة مرج بني عامر ويتبع منطقة حيفا، مما تسبب بإصابة 3 أسرى بالاختناق.
وأكدت مصادر عبرية أن إدارة سجن مجدو استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الأسرى داخل أحد أقسام السجن. وذلك بعد أن قام الأسرى بالطرق على الأبواب، وإلقاء ما لديهم من أغراض على قوات الشرطة، وكذلك أحرقوا غرفة الغسيل في السجن، كل ذلك احتجاجاً على نقل أسيرين إلى قسم العزل.
من جهتها، أفادت عائلات الأسرى التي توجهت أمس الاربعاء لزيارة أبنائها في سجن مجدو، أن حالة من التوتر الشديد تسود السجن. كما أفاد ذووهم بأن قوات مصلحة سجون العدو الإسرائيلي كانت تطلق قنابل الغاز في ساحات السجن. وأوضحت العائلات فيما بعد لـ "نادي الأسير"، أنه تم إلغاء زيارتهم لأبنائهم دون إبداء الأسباب.
يذكر أن عدد المعتقلين في سجن مجدو يبلغ نحو 700 معتقل، معظمهم من ذوي الأحكام المنخفضة نسبياً بالإضافة إلى عدد من المعتقلين الإداريين.
من جهته وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نداء عاجلا، إلى المجتمع الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية من أجل التحرك العاجل والإسراع في إنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والذين يمرون بأوضاع صحية مأساوية وخطيرة للغاية.
وقال قراقع إن الأسرى المرضى يتعرضون للموت البطيء كل لحظة نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، بما يخالف كافة الأعراف والقرارات الدولية والإنسانية، وإن العدالة الآدمية، ما زالت غائبة عن ضحايا الاحتلال القابعين في السجون.
واعتبر قراقع أنه حان الوقت، لإجراء تحقيق دولي في انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى وممارستها سياسة ممنهجة ومتعمدة لقتلهم بشكل بطيء وتجاهل حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها القوانين الدولية.
ودعا جميع مؤسسات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية، إلى النضال الدائم من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والعادلة، والالتفاف بشكل خاص حول قضية الأسرى المرضى، لأن احتمالية موتهم تتضاعف في كل دقيقة، وأن تتحمل مؤسسات حقوق الإنسان مسؤوليتها ودورها في وضع حد لمأساة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.