بدأت أمس مشاورات بين خبراء روس وأمريكيين، على رأسهم مبعوث الولايات المتحدة الخاص للشؤون السورية دانييل روبنشتاين، حول سبل دفع التسوية السياسية للوضع في سورية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن روبنشتاين خطط، قبل الوصول إلى موسكو، لزيارة جنيف حيث تستمر المشاورات بين المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وممثلين عن القوى السياسية والمدنية السورية المختلفة.

ومن المقرر، أن يتوجه روبنشتاين بعد موسكو إلى تركيا والسعودية حيث سيواصل المباحثات حول الأزمة السورية مع سلطات البلدين وممثلين عن المعارضة السورية.
وأفاد المستشار الصحفي للسفارة الأمريكية في موسكو ويل ستيفينس بأن المشاورات الأمريكية الروسية قد تستمر حتى اليوم الثلاثاء، على أن تستمر جولة روبنشتاين الإقليمية حتى تاريخ 27 من الشهر.

في غضون ذلك طلب المبعوث الأممي إلى سورية من "الائتلاف المعارض" الاجتماع به في مدينة اسطنبول التركية.

يُذكر أن مايسمى "الائتلاف" و كعادته، قرر مقاطعة المشاورات التي أطلقها دي ميستورا في جنيف حول الأزمة السورية.

وكان دي ميستورا، قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، أن مشاورات جنيف التي بدأت في الرابع من أيار الجاري، تضم 40 طرفاً من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، فضلاً عن وفد الحكومة السورية، و20 لاعباً دولياً من منظمات ودول الأمم المتحدة ودول الجوار، بينها إيران.

إلا أن 31 مجموعة "إرهابية مسلحة"، أعلنت رفضها تلبية دعوة ‏دي ميستورا، للمشاركة في مشاورات "جنيف"، بينها: (جيش الإسلام – حركة أحرار الشام – جبهة الأصالة والتنمية – فيلق الشام – جيش الفاتحين – كتائب نور الدين الزنكي – جيش اليرموك).

من جهة أخرى، قللت صحيفة "الغارديان" البريطانية من أهمية مشاورات جنيف، معتبرةً أنها "لا تعدو كونها محاولة دبلوماسية كلاسيكية للمحافظة على استمرار قنوات التواصل مفتوحة".

مركز الإعلام الإلكتروني