أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف اليوم الثلاثاء 12 أيار، "أن العلاقات بين روسيا وسورية مميزة وتاريخية ومبنية على العواطف المشتركة بين شعبينا الروسي والسوري".
وقال بوغدانوف "علاقاتنا لم تكن تقتصر على الحوار السياسي المعمق والقائم على أساس الثقة المتبادلة فحسب بل كانت هناك أيضاً الشراكة الاقتصادية والاستثمارات والروابط الثقافية والإنسانية، حيث كنا دائماً مع الشعب السوري في الأوقات الصعبة وأثناء الحروب والأزمات، وأسهمنا بتشييد مشاريع كبيرة مثل سد الفرات وغيره ومصانع في مناطق مختلفة من سورية".
وأوضح الدور الذي يقوم به عشرات آلاف المواطنين السوريين الذين تخرجوا في الجامعات والمعاهد الروسية والجالية السورية الكبيرة في روسيا من طلاب ورجال اعمال لتعزيز العلاقات، لافتاً الى أن زيارات متبادلة كثيرة تجري بين دمشق وموسكو على كل المستويات، مضيفاً "أعتقد أن العلاقات تتطور بشكل جيد ولكن الظرف الحالي صعب طبعاً، إذ أن الأزمة في سورية تمتد لأكثر من أربع سنوات ونحن نريد مساعدة السوريين لتجاوز هذه المحنة وهذه الازمة بأسرع وقت، وإقامة حوار سياسي شامل لأننا نعتقد بعدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية وهذه هي قناعة القيادة الروسية والشعب الروسي".
وقال بوغدانوف بالنسبة للموقف الأمريكي والغربي عموماً من الأزمة في سورية "نحن لا نتحمل المسؤولية سوى عن الموقف الروسي وليس مواقف الآخرين ولا حتى موقف الاصدقاء السوريين، ونعتقد أن الشعب السوري هو صاحب القضية ولذلك نعارض محاولات فرض الإرادة السياسية للآخرين على الشعب السوري ونسعى لإيجاد الحلول المناسبة والإسراع بالحل السياسي".
وصرّح "أن وثيقة جنيف الأول تعني أننا اتفقنا كمجتمع دولي على أنه لا وجود لحل عسكري للازمة في سورية، ولذلك علينا أن نركز كل جهودنا لإنشاء مسار تفاوضي بين السوريين انفسهم لإيجاد الحل السياسي".
وأكد بوغدانوف تشجيع بلاده وترحيبها بأي خطوة ترمي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية في أقرب فرصة وأملها بنجاح المشاورات التي يجريها دي ميستورا مع الحكومة السورية وهيئات المعارضة السورية والأطراف الإقليميين والدوليين، الذين لهم صلة بالأزمة في سورية ويمكنهم أن يشجعوا الأطراف على تقريب مواقفهم والقيام بالخطوات المطلوبة الملحة والجدية.
|
||||||||
|