الحدث السياسي

مسلحو "النصرة" و" لواء الإسلام" يقتحمون عدرا يقتلون المدنيين وينهبون المحال


رداً على التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري على جبهات عدة في ريف العاصمة دمشق وغيرها من المناطق السورية، قام مسلحون تابعون لما يسمى "لواء الاسلام" و"جبهة النصرة" بالهجوم على مدينة عدرا العمالية شمال شرق دمشق أمس الأربعاء مستغلين الظروف الجوية السيئة و تحت جنح الظلام، اعتدوا على المؤسسات والمراكز الحكومية وقتلوا الموظفين فيها ( قسم الشرطة والمستوصف والمخبز)، نهبوا المحال التجارية ثم أحراقوها واستولوا على عشرات الأطنان من الطحين المخصصة لأهالي المدينة، كما وردتنا معلومات من مصادر داخل المدينة  تفيد باقتحامهم الصيدليات بشكل خاص وتفريغ محتوياتها ونقلها مباشرة خارج المدينة، وأضافت المصادر أن المسلحين قاموا باقتحام المنازل وقتلوا أعداداً من المدنيين بذرائع طائفية ومذهبية.

الى ذلك سارعت وحدات من الجيش ولجان الدفاع الوطني الى المنطقة وقاموا بتطويقها، استعداداً لدخول المدينة وطرد المسلحين منها.

يذكر أن مدينة عدرا العمالية تبعد حوالي 30 كم من مدخل العاصمة الشرقي، وتعتبر جزءاً من غوطة دمشق الشرقية، توجّهت إليها عوائل الغوطة والضمير وعربين وحرستا، وبالأخص أهالي مدينة دوما، وفيها أكثر من 700 منشأة صناعية في المدينة.

في البنك استمرت الوحدات العسكرية في تقدمها في مزارع ريما ومحيطها جنوب غرب المدينة، حيث عثرت الوحدات أيضاً خلال قيامها بعمليات التمشيط على مستودع للأسلحة والذخيرة وأجهزة اتصالات حديثة وعبوات ناسفة وصواعق ومواد تستخدم في تصنيع المتفجرات.

الى ذلك  تم القضاء على أعداد من الإرهابيين في قرى الغاصبية والخالدية والدار والزعفرانة بريف حمص، إضافة إلى تدمير أوكار للإرهابيين في ساقية الري والأبنية المجاورة في حي القصور وحديقة الكواكبي وشارع مرسي بحي الوعرالقديم وفق ما ذكر مصدر عسكري.

في ديرالزور استعادت الجهات المختصة عدداً من السيارات والصهاريج المحملة بمادة الغاز المنزلي كان إرهابيون سطوا عليها في وقت سابق في منطقة التيفورعلى طريق تدمر دير الزور.

كما قضت وحدات أخرى على أعداد من الإرهابيين معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، في أحياء الحميدية والرشدية والجبيلة، وعرف من بينهم التونسي محمد سليم بو عيدين.

هذا وقد سجلت محافظات الشمال السوري تقدماً واضحاً للجيش، ففي الحسكة تمكنت لجان الدفاع الوطني الكردية من السيطرة على بلدة توينة غربي المدينة بعد أن طردت مسلحي "النصرة" منها، معلنةً طريق الحسكة رأس العين آمنا بشكل كامل.

أما في حلب فقد تم تدمير مقار وتجمعات للإرهابيين في قرى وبلدات الوضيحي وعربيد وكويرس وإيقاع أعداد كبيرة منهم قتلى،  بينما نفذت وحدات عسكرية أخرى عمليات نوعية في محيط مشفى الكندي وسجن حلب المركزي انتهت بالقضاء على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها.

في سياق متصل قتل السعوديان خلف سعد العامري ومحمد العامري في إدلب خلال عملية للجيش قرب بلدة قسطون الشرقية بريف إدلب ودمرت سيارتان مزودتان برشاشات.

وبحسب مصادر إعلامية فقد تمكن الجيش السوري، من فتح الطريق من حماه الى السلمية الى خناصر والى حلب، كما أن طريق حلب الرقة أصبح في قسم كبير منه تحت سيطرة القوات العسكرية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2144