الحدث السياسي

إعلام الاحتلال يكشف كيفية معالجة جيش الاحتلال لإرهابيي"النصرة"


نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي تقريراً على شاكلة توثيق مصوّر بالصوت والصورة، لتسلم "لواء غفعاتي" إرهابياً من "جبهة النصرة"، نقل سريعاً إلى "إسرائيل" لتلقي العلاج. في وقت لم تعد حقيقة مساعدة "إسرائيل" لـ"جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" الإرهابي في سورية مخفية حسب ما أكدت العشرات من التقارير العبرية وتصريحات كبار "المسؤولين الإسرائيليين".

معلق الشؤون العسكرية في الموقع، رون بن يشاي، واكب عملية نقل جريح تنظيم "القاعدة"، لافتاً إلى أن الطلب وصل إلى "الجيش" الإسرائيلي بصورة عاجلة جداً، مع التشديد على أن الجريح سيموت في حال عدم نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية. وجرى التعامل مع الطلب بجدية فائقة من قبل "الفرقة 210" (هبشان) و"لواء غفعاتي"، المنتشرين على طول الحدود في منطقة الجولان السوري المحتل،"وخاصة بعدما أدرك الجيش  أن الطلب ورد عن طريق مصدر إنساني سوري موثوق، الأمر الذي دفعهم إلى المسارعة لتلبيته".

ويظهر شريط الفيديو في مدة تزيد على أربع دقائق، مشاهد نقل الجريح وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي اقتربت من السياج الحدودي لنقله، ومشاهد أولية للإسعافات التي وفرها أطباء من "فرقة 210" للجريح، إضافة الى المقابلات التي أجراها المراسل مع الضباط الإسرائيليين. وأشار التقرير إلى أنه في الساعة الثامنة مساءً، اقترب سوريون من السياج الحدودي، في الوقت الذي أنهت فيه وحدة الطبابة لدى الفرقة وجنود كتيبة الاستطلاع التابعة لـ"غفعاتي"، التحضيرات اللازمة لاستيعاب الجريح، و"وصلت الوحدة إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها مسبقاً. وبعد التأكد من حالة الجريح، أشار قائد الوحدة إلى أن بالإمكان إرسال آلية مدرعة مع طاقم إسعاف خاص لنقله.

وأكد ضابط طبابة في الفرقة لمعدّ التقرير إنه منذ اندلاع الحرب، عالجت إسرائيل حتى الآن أكثر من 1600 جريح للإرهابيين، أغلبهم أصيبوا إصابات بالغة وخطرة، لافتاً إلى أن عملية نقل الجرحى تتم بالتنسيق بين عناصر اتصال معتمدين من قبل "إسرائيل" والارهابيين، وأن أغلبية الجرحى عادوا إلى سورية بعد تلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

وأشار الموقع إلى أن التقدير السائد لدى الجيش الإسرائيلي حول الوضع الأمني الراهن على الحدود، وتحديداً إزاء المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، يرى أن ما أسماه الفصائل "الجهادية" غير معنية ولا مصلحة لديها بالتصادم مع الجيش الإسرائيلي، و"كذلك إسرائيل لديها مصلحة مشابهة لتلك التي لدى "الجهاديين"، الأمر الذي يؤدي إلى حالة الهدوء الأمني السائدة إزاء المناطق التي يسيطرون عليها على الحدود، وإلى مواصلة "إسرائيل" تقديم الخدمات الإنسانية والعلاج الطبي، الذي يخدم الطرفين".

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=21428