نقلت صحيفة الديار اللبنانية عن مصادر إعلامية متابعة لشؤون الشرق الاوسط قولها أن العراق كان الهدف الأول لبلدوزرات التدمير والتقسيم، ثم انتقلت إلى السودان، فليبيا، فتونس، ومصر فسورية، والمخطط السياسي اليوم هو إسقاط أكبر دولتين عربيتين العراق وسورية. وحذرت المصادر من أن متغيّرات سياسية خطرة تلوح في أفق الأقطار العربية والدولية والاقليمية، وتنذر بوقوع كارثة حقيقية, وأن لبنان يسير نحو التقسيم وفق مخطط الفوضى المنظمة، أو نحو عراق آخر وكما تم تقسيم العراق بعد الاحتلال الأميركي، هكذا كان يسبر المخطط بعد العدوان الإسرائيلي لمحاولة تقسيم لبنان وما زال، مع أن الخلاف سياسي ولا ينحصر بالطوائف، فقوى الثامن من آذار تشمل طوائف عديدة وقوى الرابع عشر من آذار هي أيضاً تشمل طوائف عديدة.
ووفقاً للصحيفة لفتت المصادر إلى أن الثقة بدأت تفقد بزعماء التوريثات اللبنانية والعربية المنوية، وأصبحت تشكك في لبنانيتهم وفي عروبتهم ونخوتهم ووطنيتهم, وبدأت تفقد ثقتها بفضائياتها المئوية، التي لم تنقل لشعوبها ما يُحاك ضدها في الخفاء من مؤامرات ودسائس دولية تستهدف تمزيقهم وبعثرتهم، والاستحواذ على ثرواتهم، لأنه من غير المعقول أن تتحدث الفضائيات الأوروبية والأميركية بصراحتها المعهودة عن مخاطر المخططات المعادية للعرب، بينما تنشغل فضائيات العرب ببث برامجها التافهة، من دون أن تحاول تسليط الأضواء على مطامع الغزاة والبغاة. وأفادت المصادر بأن الغرب نجح في تحويل الصراع العربي - الاسرائيلي إلى صراع سني - شيعي، وعربي - عربي، و إسلامي - إسلامي، وبدأ بالعراق ثم سورية وليبيا وما يحدث باليمن جزء من عملية التغيير الكبرى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتستهدف إعادة تشكيل هذه المنطقة، وصياغة نظام إقليمي - أمني بها. وخلصت المصادر إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إلى جانب الأنظمة العربية القمعية المتهمة بمعاداة شعوبها، وانتشار بعض المذاهب والدعوات الفكرية المتشددة وتعتبر أن أهداف الولايات المتحدة في الفوضى الخلاقة، التقت مع التنظيمات الإرهابية في الفوضى التي تسمح لهم بالتوسع، وأنه رغم قدرة الولايات المتحدة، على هزيمة التنظيم الإرهابي والقضاء عليه، فإنها "لا تسعى إلى ذلك، لأن سياسة "داعش" تحقق مصالح واشنطن، وتفتيت المنطقة يصب في دعم إسرائيل. مركز الإعلام الإلكتروني |
||||||||
|