نافذة على الصحافة

القيمة الإقتصادية لتخفيف العقوبات عن ايران تفوق التوقعات الإمريكية


قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن مسؤولين أمريكيين أقروا في محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين، بأن القيمة الإقتصادية لتخفيف العقوبات عن ايران، بموجب اتفاق جنيف، قد تصل إلى مبالغ أعلى بكثير مما كانت تعتقده واشنطن.

وبحسب صحيفة (هآرتس) فإن التقديرات الإسرائيلية، خلافاً للتقديرات الأمريكية، كانت تشيرإلى مبلغ يتجاوز الـ 20 مليار دولار على أقل تقدير، كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت تنوي في البداية، الإكتفاء بالإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة بقيمة 3 أو 4 مليار دولار، لكن الدول الكبرى تراجعت عن موقفها هذا في المفاوضات، وصادقت على تخفيضات ملموسة في العقوبات الإقتصادية في العديد من المجالات، بينها تجارة الذهب، والصناعات البتروكيماوية، وصناعة المركبات وقطع الغيار للطيران المدني، حيث ادعت الولايات المتحدة أن القيمة الاقتصادية لهذه الخطوة قد تكون مضاعفة في أحسن الأحوال.

ونقلت (هآرتس) عن المصادر الأمنية الإسرائيلية، أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون اليوم، خلال اتصالاتهم مع إسرائيل، بأن تخفيض العقوبات الإقتصادية المفروضة على ايران، ستكون ملموسة، وبما أن الإقتصاد يعتمد على التوقعات، تقول المصادر الاسرائيلية أن البورصة الإيرانية ارتفعت بنسبة ملموسة، وأن دولاً كثيرة تنتظر استئناف العلاقات الإقتصادية مع إيران، استناداً لما تم الإتفاق عليه في جنيف.

وأضافت (هآرتس) أنه حتى موعد تنفيذ الإتفاق المؤقت، في 15 كانون الثاني القادم، فإنه لم تعد هناك قيود أمام إيران للتقدم في برنامجها النووي، وتضيف المصادر، إن إسرائيل فوجئت بإقرارالرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتدى "سابان" بواشنطن، بأن الإتفاقيات ستحفظ لإيران حقها بتخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبرته إسرائيل بمثابة تنازل غير مبرر قبل انتهاء المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل، تسعى على ما يبدو، إلى خفض حدة اللهجة الهجومية على واشنطن، إلى حد معين، بدليل أن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في منتدى "سابان" كان معتدلاً نسبياً، وكان الغرض من ذلك تفادي الصدام مع أوباما.

وبحسب الصحيفة، فعلى الرغم من استئناف التنسيق الاستخباراتي والدبلوماسي بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه من المتوقع أن يستمرالصدام في ساحة أخرى بين نتنياهو وأوباما خصوصاً في الكونغرس، حيث تشعر الإدارة الأمريكية بالقلق من تحفظات بعض أعضاء الكونغرس، من الجمهوريين والديمقراطيين، على الإتفاق مع ايران، ولدرجة أن بعضهم يشكك بالإتفاق، ودعوا إلى فرض عقوبات شديدة على طهران في حال فشل الإتفاق، بينما يتواصل ممثلون عن نتنياهو مع أعضاء الكونغرس، مثل ليندزي غراهام وجون ماكين وأريك كنتور ومارك كيرك، من الحزب الجمهوري، وتشاك شومر، وروبرت منندز، وستانلي هوير من الحزب الديمقراطي.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2141