نافذة على الصحافة

المقداد: المعجزة السورية تنتصر على أبشع أشكال الانتهازية في العلاقات الدولية


أكّد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الصمود الأسطوري الذي ترسخه سورية جيشاً وقيادةً وشعباً في مواجهة أعتى التحديات، هو المعجزة التي ستنعكس إنجازاً  لكل من وقف مع سورية.

ولفت المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم على أن تاريخ الحروب بمختلف أشكالها سيسجل أن أياً من الجيوش التي خاضت تلك الحروب، لم تصمد كما صمد الجيش العربي السوري دفاعا عن استقلال وسيادة سورية، والذي يخوض معارك تعكس بشكل ما عولمة الإرهاب وتعتمد على نوع من التدخل العسكري الخارجي عبر الحدود ، إضافة إلى الضخ المالي الكبير الذي وفرته الدول الداعمة للإرهاب.

وأكّد المقداد  أن شعب سورية بكل إبداعاته وإنجازاته الحضارية جسد أنصع صفحات العطاء والبذل والتضحية، وتحمل أعباء ثمن المعجزة السورية بمحافظته على وحدته.

ورأى المقداد أن أخطر الأسلحة التي أنتجتها العصور الحديثة هي سلاح الإعلام الذي استخدم أعداء سورية أحدث تقنياته،  لبث الدعاية الرخيصة المسمومة ضد سورية والتحريض العنصري والإقليمي والعشائري لتفتيت سورية.

وتساءل المقداد.. من كان يتصور أن يصل الأمر بقادة دول في الاتحاد الأوروبي كما هو الحال مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لكي يصبح عبداً لدى السعودية يأخذ أموالها مقابل صفقات تسليح ونفط وتأمين مظلة سياسية لهؤلاء في دعمهم الإرهاب، وحربهم على اليمن وانتهاكاتهم التي لا سابق لها لحقوق الإنسان وللمبادئ التي حملها الشعب الفرنسي في الحرية والمساواة والإخاء، التي أصبحت معروضة للبيع والشراء والمتاجرة بها على المنابر الدولية والمؤتمرات الصاخبة.

وبيّن المقداد أن الولايات المتحدة التي ستقوم بتدريب ما تسميه "مجموعات سورية مسلحة معتدلة" بذريعة مقاومة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين على الأراضي التركية والأردنية ، إنما تكذب على الشعب الأميركي وعلى الرأي العام العالمي.

وكشف المقداد أن التحالف غير المقدس بين "إسرائيل" والعائلة السعودية الحاكمة في الجزيرة العربية وبعض الدول الغربية يمثل أبشع أشكال الانتهازية في العلاقات الدولية التي يشهدها العالم.

كما أشار إلى أن إعادة فتح ملفات "الأسلحة الكيميائية" في سورية من قبل الغرب محاولة أخرى لابتزاز سورية التي تخلت عن برامجها إيمانا منها بعدم جدواها، مطالباً دول الغرب بوضع أسلحة الدمار الشامل "الإسرائيلية" تحت الرقابة الدولية والتوقف عن تزويد عملائها وإرهابييها بمادة الكلور ووقف البحث عنه وعن مزيد من الذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وقال المقداد في ختام مقاله "إن المعجزة السورية آتية وستتحقق، والانتصار السوري سيكون درساً قاسياً لكل من يحاول استخدام الإرهابيين والقتلة للوصول إلى غايات سياسية".
 

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=21342