انتقد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون، خلال كلمة له مساء أمس، الدول التي تتاجر بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تتخذه مادة لتحقيق مصالحها على حساب دماء وتاريخ الشعوب، مذكراً بمجازر العثمانيين في المنطقة ومؤكداً أن الشعوب لا تنسى تاريخها ولن تقبل بمحوه ومحو ذاكرته.

وأضاف عون: "من يرعى هذا الواقع المرير والمرعب هو نفسه من وقع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجعل منها مادة تجارية يستعملها وفقاً لمصالحه"، مشيراً إلى أن العثمانيين يتحملون مسؤولية إبادة المسيحيين لأنهم هم من خطط وحرض ونسق التنفيذ كما أنهم تمنعوا عن تأمين الحماية للمسيحيين لا بل وشاركوا بعمليات القتل.

وتابع عون "إننا اليوم نشعر أن الحلم الذي راود العثمانيين لا يزال يراود بعضهم وهذا يفسر محاولة تهجير المسيحيين، ونحن واعون لهذه المشكلة ولن ندعها تتفاعل، ولدينا ما يكفي من التصميم والإرادة، وقوى الإرهاب والتكفير لن تقوى علينا".

وتساءل عون لماذا أسدل الستار عن حقبة تخللها أكثر من محاولة لإبادة اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بمؤامرة أعد لها الحكم العثماني ونفذت برعايته، لافتاً إلى أن "التاريخ عاود نفسه فالمجازر غير محدودة وقد أعادت إلينا صور الماضي وأيقظت فينا قلقا على المستقبل لأنها تطال التاريخ والحاضر والمستقبل".

مركز الإعلام الإلكتروني