نافذة عالمية

"الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة" .. الإكراه على قبول إرداة العدو


قدم البروفيسورماكس مانوارينج أستاذ باحث بالاستراتيجية العسكرية، محاضرة في معهد دراسات الأمن القومي في اسرائيل وبمناسبة المؤتمر السنوي لـ"أمن الأرض الغربي"، فكرته حول "الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة" وعن رؤيته حول "الدولة الفاشلة".

وفسر مانوارينج فكرة "الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة" أنها "الإكراه" على قبول إرداة العدو، والهدف منها ليس تحطيم مؤسسة عسكرية أوالقضاء على قدرتها بشن مواجهة عسكرية خارج حدودها، بل الإنهاك والتأكل ببطء وإرغام العدو على تنفيذ إراداتك بلاإكراه.

ومثال على ذلك عندما أمر تشافيزعام 2005 ضباط الأكاديمية العسكرية في كراكاس، تعلم "الجيل الرابع من الحرب الغير متماثلة" وتطويرعقيدة للتعامل معها.

يتابع البروفسورالأمريكي :"القاسم المشترك في كل مانقوله هو "زعزعة الاستقرار"، والتي من الممكن أن تأخذ صوراً متعددة وفي الغالب ماتكون "حميدة" إلى حد ما، ولكن من الممكن أن يتم التغلب على هذا النوع من الحروب عبرالعقل والذكاء وليس عبر قوة النيران".

فعندما يكون هناك "زعزعة الاستقرار"، يكون هناك أقاليم غير خاضعة لسلطة الدولة وبالتالي سيخلق "دولة فاشلة"، وعندما ستخلق هذه الدولة سيكون من السهل الدخول عليها والتحكم فيها وبالتالي سيكون هناك حرب.

ورأى ماكس مانوارينج الذي خدم في المخابرات العسكرية الأمريكية وفي قيادة الجيش الأمريكي، أنه هناك كلمتين مهمتين في قاموس أمريكا في الفترة المقبلة وهما "الحرب هي الإكراه" سواء كانت غير قاتلة أو قاتلة كما اعتدنا في الماضي.

والكلمة الأخرى "الدولة الفاشلة" وهي ليست حدثاً إنما عملية بخطوات تنفذ ببطء وهدوء تام، وستؤدي إلى ضعف الدولة وبقائها دون أن تتلاشى.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2121