نافذة على الصحافة

"عاصفة المزح" و"إعادة الألم"!!


نطالع في وكالة أنباء فارس الإخبارية مقالاً تحت عنوان "عاصفة المزح وإعادة الألم"!! يلقي الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمن بسبب العدوان السعودي.

قال كاتب المقال: "لم تكن "عاصفة الحزم" سوى عملية مزح ولكن ثقيل جداً لدرجة أن المازح سيُضطر للبكاء أكثر من الممزوح عليه .. هي عملية مزح غير مسبوقة لأن ارتداداتها ستجعلها وبالاً على الجميع لسوف يغيّر وجه المنطقة لعقود إن لم يكن لقرون مقبلة".

وأضاف: لم يحدث في التاريخ أن كانت شرعية ناقصة بل مفقودة كشرعية الرئيس المستقيل مزحاً والمنتهية صلاحيته جداً وحقيقة ومعه بعض الحكومة اليمنية الهاربة في الرياض ذريعة لإطلاق حرب غاشمة على شعب بأكمله ووطن برمته.

ويستطرد الكاتب بالقول: "عاصفة المزح لشدة عدم حزمها تحولت بين عشية وضحاها إلى عملية أخرى اسمها "إعادة الأمل" ورسمها إعادة "الألم", لم يتوقف العدوان ولم يرتفع الحصار الجوي والبحري والبري بل تقوم السعودية بمضاعفة عدوانها بعد أن أعفت أحمد عسيري من مهمة تسجيل انتصارات وهمية وتلفيق أهداف كاذبة، ولم يحقق حتى الدور الشكلي الذي أنيط به من خلال بعث رسالة إلى اليمنيين بأن ناطق العدوان هو "العسيري" أي يمني بالأصل, كل ما حدث أن اندلعت الاشتباكات على الحدود التي تشمل أراض يمنية منهوبة عسير ونجران وجيزان تمهيداً لاحتراب لم ولن تشهد الجارة الكبرى مثيلاً له منذ تاريخ تأسيسها, بما يؤسس لتهاوى امبراطورية آل سعود في رمال اليمن لدرجة لا أستطيع الحزم بتحديد أسماء الدول التي ستكون إلى جوار اليمن في المستقبل بعد تقسيم المملكة إلى أكثر من دولتين على الأقل قد يكون واحدة فقط منها يحمل اسم المؤسس آل سعود".

وبرأي الكاتب: لابد من الحزم وإعادة الأمل وهذا لم ولن يتأتى بما نشهده من سيرورة نحو فتح جبهات داخلية يمولها ويغديها عملاء السعودية بغية جرنا إلى حرب أهلية وهي الغاية الأصلية للعدوان بعد فشله في تحقيق الأهداف المعلنة الزائفة.

ويتابع.. يجب تفويت الفرصة على هذا الاقتتال وخاصة في الجنوب الذي بات بيئة طاردة لأي وافد حتى لو كانت رايته بلوغ الفردوس الأعلى، لا سيما أن ثقافة الكراهية باتت حاكمة والاحتقان لا نظير له, وهنا قرأت بالأمس تصريحاً مقتضباً للناطق الرسمي لأنصار الله الأخ محمد عبد السلام هذا نصه: "هادي يتحمل مسؤولية نقل الصراع للجنوب ونؤكد استعدادنا للتنسيق مع أخوتنا في الجنوب لتسوية أوضاع المحافظات الجنوبية وإدارتهم لشؤونها بما يضمن أمنها واستقرارها ودرء مخاطر القاعدة".

واعتبر الكاتب أن في التصريح تطور لافت، فهل يمكن البناء على هذا التصريح وفتح قنوات حوار مع حكماء الحراك الجنوبي وتجنيب أنصار الله وحلفائهم وأبناء عدن والجنوب المزيد من الخسائر في حرب عبثية غير ذات أفق سوى الحرب الأهلية.

وخلص الكاتب إلى.. أخيراً وليس آخراً، اليمن يعيش اليوم حصار مطبق يُنذر بكارثة إنسانية وإن لم يقم العدوان برفع الحصار الجوي والبحري بأقرب وقت ودون شروط فإن أي حديث عن عملية سياسية لن يكون سوى حديث عدمي.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=21184