الحدث السياسي

"المعارضة المعتدلة".. ستار لتحالف بين واشنطن و إرهابيي "النصرة"


بالتوازي مع إعلان الولايات المتحدة وتركيا عن الانتهاء، من إعداد خطط وبرامج تدريب الإرهابيين التكفيريين في سورية بعد إطلاق تسمية "المعارضة المعتدلة"، عليهم نشر عدد من المواقع الإلكترونية التابعة  للإرهابيين صوراً تظهر عدداً من متزعمي هذه المجموعات التكفيرية، بضيافة أجهزة المخابرات التركية في أنقرة وغرفها العملياتية على الحدود مع سورية.

وأشارت وسائل إعلام تركية معارضة، إلى أن ظهور متزعمي تنظيمات ما يسمى "جيش الإسلام وحركة أحرار الشام وصقور الشام" الإرهابية التكفيرية، في تركيا ولقائها سراً بالعديد من المسؤولين الأتراك والأمريكيين، بهدف إعادة توحيد الجهد الإرهابي لهذه التنظيمات تحت قيادة مشتركة تركية سعودية قطرية أمريكية بعدما فشلت طوال المدة الماضية في تغيير معادلة السيطرة على الأرض لصالحها رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه.

ويرى مراقبون،" أن المجموعات الإرهابية الثلاث التي تستعد لتلقي التدريب والسلاح الأمريكي هي نسخة عن تنظيمي "جبهة النصرة وداعش" الإرهابيين، من حيث الأيديولوجيا التكفيرية المتطرفة، لكنها تختلف معهما بفارق بسيط وهو الاعتراف علناً بتبعيتها للتحالف السعودي القطري التركي الأمريكي، لدعم الإرهاب في سورية والقتال تحت رايته.

يظهر تاريخ التنظيمات الإرهابية الثلاثة من خلال النظر إلى أحيا دمشق السكنية  التي تستهدفها بعشرات الآلاف من القذائف المتنوعة هو تنظيم "جيش الإسلام"الإرهابي، ومن يهاجم حلب وهاجم إدلب بمثل هذه القذائف هو "أحرار الشام وصقور الشام"، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، كما أن من يختطف مئات المدنيين من النساء والأطفال ويحاصر بعض القرى والبلدات ويجوع سكانها هم إرهابيو التنظيمات الثلاثة.

فيما تتحالف هذه المجموعات الإرهابية الثلاث، مع فرع تنظيم "القاعدة" في سورية وهو تنظيم "جبهة النصرة" المدرج،على لوائح الإرهاب الدولية ضمن مسمى "جيش الفتح"، الذي هاجم مدينتي إدلب وجسر الشغور وقرى مثل اشتبرق.

ورغم وجود مئات آلاف المدنيين فيهم وارتكب مجازر بشعة بحق سكانها وخاصة المجزرة، التي حصلت في اشتبرق، بما يعني أن التنظيمات الإرهابية الأربعة "جيش الإسلام وأحرار الشام وصقور الشام وجبهة النصرة" هي من ارتكبت الجريمة ضد الإنسانية بتغطية، ودعم وتسليح من تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة.

ويرى خبراء قانونيون، أن قيام الولايات المتحدة بدعم التنظيمات الثلاثة المتحالفة مع "جبهة النصرة"، يعني قيام الولايات المتحدة بدعم "جبهة النصرة"، بطريق غير مباشر لأن الأسلحة التي ستقدم لتلك التنظيمات ستصل، في النهاية إلى أيدي إرهابيي "جبهة النصرة" المدرجة، على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية، كما حصل ويحصل اليوم في إدلب ما يعني تحالفا غير معلن بين واشنطن و"النصرة "وما يرتب، على الأمم المتحدة مسؤولية التحرك تجاه خرق قرارتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية منعت مجلس الأمن ولا تزال، من إدراج تنظيم "جيش الإسلام وأحرار الشام" وغيرهما، على لائحة المنظمات الإرهابية، رغم قيامهم بإمطار المدن السكنية بالقذائف والصواريخ وتبنيهم للعديد من التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مؤسسات ومنشآت مدنية.

مركز الإعلام الإلكتروني


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=21171