الحدث السياسي

الجعفري: سورية خط الدفاع الأول في وجه الإرهاب


أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اليوم الاثنين 4 أيار، "أن سورية اليوم تقاتل وتواجه الإرهاب نيابة عن العالم قاطبة، لافتاً إلى أن "هناك الكثير من شعوب العالم باتت تدرك ذلك لكن على المواطنين الأمريكيين نقل وجهة النظر إلى قادتهم وسياسييهم وهذا هو حقهم بموجب الدستور الأمريكي"، وذلك خلال ندوة أقامها المنتدى السوري الأمريكي في نيوجيرسي بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثاني.
 

وفي سياق متصل أوضح الجعفري حول مواقف مجلس الأمن وإمكانية تغيرها حيال الدول الداعمة للإرهاب في سورية "أن مجلس الأمن يتألف من موازين للقوى وهو يعتمد على المعايير المزدوجة، مبيناً أن كل مجالس وهيئات الأمم المتحدة تطورت وأقرت بالقرارات الملزمة بمكافحة الإرهاب ومحاسبة داعميه، إلا مجلس الأمن فقد عجز عن ذلك بسبب وجود أعضاء فيه داعمين وراعين للإرهاب والإرهابيين في سورية".

 

وأشار الجعفري "أن هناك إشاعات تروجها بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية حول الوضع في سورية لا أساس لها من الصحة، معتبراً أن "رفض السوريين منطق الانقسام يقيهم من حدوثه فالمتآمرون حاولوا المستحيل لإضعاف وتقسيم سورية التي لا تزال تقاوم على مدار أربع سنوات برفضها منطق الهزيمة فلم ينالوا منها ولن ينالوا ولا في المنام".

 

وأضاف الجعفري "أن سورية هي خط الدفاع الأول أمام التطرف والإرهاب والتكفيريين، وعلى السوريين عدم التعويل على مجلس الأمن ولا على الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، والاعتماد فقط على أنفسهم لمساعدة وطنهم".

 

وبيّن الجعفري "أن اللقاء التشاوري السوري السوري الثاني في موسكو حقق اختراقاً غير مسبوق نتيجة التوصل إلى ورقة عمل مشتركة بين وفد الحكومة ووفد المعارضة، لكن هذا لم يرق للبعض الذين وجدوا ضرورة لفتح مسار جديد عبر محاولة العودة إلى مربع الصفر وهذا دليل جديد أن هناك عواصم لا تريد الحل السياسي في سورية، وذلك يتزامن مع هجوم العصابات المرتزقة على إدلب وجسر الشغور وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء".

 

بدوره أوضح البطريرك افرام الثاني أهمية دور السوريين في الخارج بالتعريف بحقيقة ما يتعرض له وطنهم الأم من قتل وتشريد على أيدي التنظيمات الإرهابية، قائلاً "احتفلنا قبل أيام بالذكرى المئوية الأليمة لإبادة العثمانيين للأرمن لكن لا نشعر أن هذا النهج الإبادي اللاإنساني توقف، وما يحصل في سورية من استهداف الأبرياء من أبناء الشعب السوري بتسهيل من تركيا تأكيد على استمرارية هذا النهج إلى يومنا هذا".

 

ودعا البطريرك أفرام الثاني السوريين إلى التمسك بوحدتهم والالتفاف حول ثوابتهم الوطنية التي تقيهم شر محاولات الأعداء المتكررة والمختلفة لتفتيتهم وتشريدهم وطمس انتمائهم وهويتهم، مؤكداً أن سورية كانت وستبقى أرضاً لجميع الديانات السماوية وبلد الأمن والاستقرار وصورة التعايش المشترك رغم كل ما مر عليها من حروب وأزمات.

 

وشدد ممثل المنتدى السوري الأمريكي غياث موسى على دور المنتدى السوري الأمريكي في تسهيل عقد لقاءات بين جميع الأطراف تنضوي تحت قاسم مشترك واحد ألا وهو مصلحة سورية أولاً وأخيراً.

 

مركز الاعلام الالكتروني
 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=21159