نافذة على الصحافة

الوطن العمانية: كذبة تتكرر .. والهدف ذاته


نشرت صحيفة الوطن العمانية مقالاً تحت عنوان "كذبة تتكرر .. والهدف ذاته" جاء فيه:

قالت الصحيفة: وسط الحرب المتواترة في سورية، تطل دائماً حرب إعلامية ناعمة تسعى إلى تكذيب الحقائق لغايات لم تعد غائبة عن أحد, ففي أعقاب كل مذبحة وجريمة قتل يرتكبها الإرهابيون ضد المواطنين السوريين كما حدث أمس الأول وما قبله حين قام هؤلاء الإرهابيون بإطلاق قذائف حقدهم وإرهابهم على الأحياء السكنية في حلب مما تسبب في مقتل أطفال ونساء وشيوخ، في نفس الوقت الذي كانت طائرات حلف أميركا تدك أحياء سكنية في ريف حلب مما تسبب في مقتل العديد من الأطفال والنساء والشيوخ أيضاً، وكلما نجح الجيش العربي السوري في مهماته القتالية، أطلق الارهاب قذائف كذبه باتهام الدولة السورية باستعمال الغازات السامة، وتحديداً غاز الكلور فيما تقوم الدول الراعية لهذا الإرهاب والداعمة له عبر منابرها السياسية والإعلامية بتسويق الاتهام وتكبيره وجعله أساس المشكلة.

وأضافت... ولكم صدّق العالم تلك الأكذوبة التي اخترعها إرهابيون قاموا هم بتصنيع الغازات وتجريبها بعدد من الأرانب أمام عين الكاميرا وهذا العالم بكافة أجناسه, وعلى الرغم من الإمكانيات التي يمتلكها الروس في كشف هكذا وقائع، وإصرار وزير الخارجية آنذاك لافروف على اتهام الارهابيين باستعمالها، إلا أن الولايات المتحدة جهزت المسرح ومعها قوى الشر الاوروبي من أجل مهاجمة سورية، ولولا الإنذارات القوية لقوى المقاومة والممانعة بتفجير حرب كبرى على مستوى المنطقة والعالم إذا ما هوجمت سورية لما كان ارتدع الأميركي وحلفاؤه عن غيهم.

وأوضحت الصحيفة، أن اتهام الدولة السورية بهذا الخصوص بات الشغل الشاغل للإرهاب وللقوى الداعمة له، فهنالك سوء نوايا دائمة تجاه سورية بأن يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ قرارات بحقها تصل الى مستوى الهجوم العسكري عليها بغية تحطيم قواها المسلحة وتلك الاقتصادية والتنموية وغيرها، الأمر الذي يعيد سورية إلى الوراء عشرات السنين، وهي التي يعترف لها بأنها أكثر الدول النامية تقدماً وتحرراً من عبء الدين العام.

وتتابع.. لقد أظهرت القيادة السورية حسن نوايا بأن قدمت للمجتمع الدولي ما تملكه من هذا السلاح وقامت بتسليمه بشكل منظم، واعترفت الولايات المتحدة بالأمر كما اعترف العالم، وتم إخراج سورية من اللعبة الدولية التي كانت تتقصد إيذاءها لهذا السبب، لكن وراء الأسباب ما هو أهم من ذلك بكثير.

وخلصت الصحيفة إلى، لم تتوقف الدول الداعمة للإرهاب عن العودة الى إخراج الكذبة مجدداً من ثلاجاتها، وإعادة اتهام الجيش السوري باستعماله غازات سامة، وتم اختراع هذا الكلام في الوقت الذي ثبت أن المواد الأولية لهذه الغازات تم إدخالها من دولة مجاورة لسورية وعبر إرهابيين متخصصين قاموا بإعادة التصنيع واستعماله بالفعل لغايات إعادة توريط سورية، وتبني الدول الداعمة المؤثرة الفكرة ذاتها، فلعل العالم ينخدع مرة أخرى، وينجح الحشد وتقوم القوى المتآمرة على سورية بشن حربها التدميرية تحت مظلة هذا الحشد، ورغم أن الارهابيين وداعميهم لم ينجحوا حتى الآن في تمرير كذبتهم الجديدة، إلا إنهم لن يتوقفوا عن إطلاق قذائف كذبهم بنفس الاندفاع التي يطلقون به قذائف الارهاب والقتل ضد أبناء الشعب السوري، ولكن يبقى الرهان على السوريين الشرفاء أن لا يسمحوا لهؤلاء المأجورين وحماتهم وداعميهم استغلال حالة الحرب الراهنة لتمرير مخطط تدمير بلدهم وتفتيته.

مركز الإعلام الإلكتروني 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=21139