الحدث السياسي

المقداد: سورية صامدة.. وستنتصر


أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، في مقال له نشر في صحيفة البناء اللبنانية اليوم بعنوان "سورية صامدة .. وستنتصر" أن التصعيد المسلح من قبل الإرهابيين وتصعيد الهجمة السياسية من قبل أعداء سورية دليل بالغ الأهمية على الهيستيريا التي أصيبوا بها جميعاً بعد فشلهم في تحقيق أي تقدم يذكر في محاولاتهم لفرض تنازلات سياسية على سورية قيادة وشعباً، مشيراً إلى أن الوضع العملياتي الحالي يتطور بسرعة لمصلحة الجيش السوري في البعدين التكتيكي والاستراتيجي.

وقال المقداد: "إنه منذ الأيام الأولى لبدء الأزمة عملت القوى والأطراف التي شنت الحرب على سورية على محورين أساسيين لكسب الحرب لمصلحتها الأول تمثل في إغراق سورية بمختلف أنواع الأسلحة وإيصالها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية، والثاني يتعلق بالحرب الإعلامية الشعواء التي شنتها على سورية أجهزة الإعلام التي تدعي الاستقلال والحيادية لتضليل الرأي العام السوري والإقليمي والدولي حول الأحداث التي ألمت بسورية".

وأضاف: "إنه إلى جانب الدور البارز للأنظمة في الدول المجاورة كتركيا والأردن والكيان الصهيوني وبعض الأحزاب اللبنانية المحسوبة على الولايات المتحدة والسعودية والتي عملت على اتخام الإرهابيين بمليارات الدولارات والمعدات العسكرية ظهرت بعض الجمعيات الخيرية والدينية المدعومة من قبل تلك الأنظمة وعملت على مد الإرهابيين بإمكانيات مالية ولوجستية هائلة".

وحول المحور الثاني بين المقداد أن وسائل الإعلام التابعة للدول الداعمة للإرهاب كانت بتغطيتها للأحداث في سورية "أكثر حكومية من أجهزة الإعلام الحكومية حيث أن الكثير من أجهزة الإعلام الغربية تسير في شكل ملتزم بتعليمات ساركوزي وهولاند وكاميرون وأوباما مثلها مثل أجهزة الإعلام التي تقوم بتمويلها أجهزة الاستخبارات السعودية والقطرية وأسرة الحريري والإخوان المسلمون والتكفيريون".

وأشار المقداد إلى تورط تركيا المباشر فيما حدث مؤخراً في الشمال الغربي في سورية حيث أمنت للإرهابيين في هجومهم على مدينتي إدلب وجسر الشغور كل أسباب ماحدث، مؤكداً أن تركيا لن تكون قادرة على الاستمرار بدعمها للإرهاب في إطار ممانعة الشعب التركي لهذا الدور سيئ الصيت الذي تقوم به حكومة أردوغان وداود أوغلو دعماً للإرهاب في سورية.

وأكد المقداد أننا  كسوريين سنصمد كما صمدنا طيلة السنوات الأربع الماضية وطيلة تاريخ هذا البلد وإذا فقد بعض المشككين عقولهم وذاكرتهم في الوصول إلى استنتاجات تخدم مصالحهم في تخريب وحدة الشعب السوري الوطنية فإن الشعب السوري لن ينسى ولن يكون قابلاً للتضليل.

واختتم المقداد مقاله بالقول "إن مساحة التفاؤل بدحر حرب الإرهاب على سورية تتسع في كل يوم وكل عوامل تحقيق هذا الهدف ماثلة أمامنا" مؤكدا "أن النصر قادم… وسيعود ربيع سورية محملاً بعبق الزهور لها ولأمتها ولكل من وقف إلى جانبها".

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=21131