نافذة على الصحافة

تآمر (إسرائيلي تركي قطري) لفرض منطقة عازلة في الشمال السوري


ذكرت وكالة أنباء فارس في تقرير مطول لها أن العدو الإسرائيلي والأتراك والقطريين يدعمون المجموعات الإرهابية للسيطرة على جسر الشغور بريف إدلب، من أجل تحويل الشمال السوري من جهة إدلب إلى إمارة لـ "النصرة" طريقاً لفرض "منطقة عازلة" في الشمال لتكون منطلقاً لطرح تقسيم سورية كأمر واقع.

وأكدت الوكالة أن هذه الممارسات تثبت أن أحلام نظام أردوغان بتحويل الشمال السوري إلى ولاية تابعة له عبر "جبهة النصرة" التي استعجلت في وقت سابق وأعلنت التعامل بالليرة التركية في  المعاملات التجارية بين الناس أمراً واجباً بدلاً عن الليرة السورية، يكشف مدى توجه أعداء سورية إلى استخدام الميليشيات الإرهابية وخصوصاً تنظيمي "داعش" و"النصرة" ليكونان الأداة الطيعة بيد المحور الذي يتسابق مع كيان العدو الصهيوني بجعل المناطق العازلة أمراً واقعاً، وذلك بعد أن فشلوا مراراً في تطبيق ذلك، لكن عمليات الجيش العربي السوري الدفاعية أحبطت مخططاتهم.

وخلصت الوكالة إلى أن ما حدث في مدينة جسر الشغور بريف إدلب يدل على إنه ثمة تعاون وثيق ما بين المحور القطري التركي، والكيان الإسرائيلي في العملية، وإن كان ثمة تنافس فيما بينهما، إلا أن هدف ضرب وحدة الأراضي السورية يفضي إلى أن يفتح الكيان الإسرائيلي مطاراته أمام حركة الملاحة الإرهابية من الجنوب إلى الشمال، فالواقع يقول أن انتقال هذا العدد الكبير من الميليشيات الارهابية المرتبطة بالنصرة من الجنوب السوري إلى الشمال أمر مستحيل، وبالتالي فإن المستقدمين من عناصر "النصرة" إلى الشمال، انتقلوا عبر الأراضي الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى تركيا، ومنها إلى الشمال السوري في عملية تدلل على أن دول عدة تشاركت في إدارة العملية على جسر الشغور التي تعد إنموذجاً للتشارك التركي الإسرائيلي في ضرب الدولة السورية، وعلى مجلس الأمن أن يصفق لقوانينه البلهاء التي استصدرها إن لم يكن قادراً على كبح جماح الكيان الصهيوني ومحاسبته.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=20864