قالت صحيفة الصنداي تليجراف، إن متطرف من أصل مصري، يقف وراء تحول محمد الموازي المعروف ب"الجهادي جون" إلى إرهابي يجول حراً بين المدن البريطانية ولاتستطيع السلطات الأمنية ترحيله خارج البلاد.

وتحقق الأجهزة الأمنية البريطانية في الصلة بين هاني السباعي وشبكة إرهابية غرب لندن، كان الموازي أحد أعضائها، وتقف وراء التأثير على عدد من الشباب البريطانين المسلمين الذين انضموا للجماعات الإرهابية في سورية والعراق.

وفي العام الماضي، تم توجيه اتهامات للسباعي في دعوى قضائية، بتوفير مواد تدعم تنظيم القاعدة والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية ، وقد سعى الداعية المتطرف إلى اللجوء لبريطانيا عام 1994، على الرغم من رفض السلطات البريطانية منحه اللجوء لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وتم سجنه عام 1998 لحين ترحيله إلا أنه استغل قوانين حقوق الإنسان لإحباط محاولة الحكومة لترحيله أكثر من 15 عاماً، إذ لا تسمح تلك القوانين بترحيل مشتبه به إلى أي بلد.

وبحسب وثائق المحكمة، فإن لجنة العقوبات التابعة للمفوضية الأوروبية أكدت أن السباعي وفر دعماً مادياً لتنظيم القاعدة الإرهابي، وسافر إلى عدة دول بأوراق هوية مزورة، حيث تلقى تدريبات عسكرية وكان على صلة بخلايا وجماعات تقف وراء عمليات إرهابية في دول مختلفة.

كما وجه السباعي آخرين للسفر إلى أفغانستان للمشاركة في القتال مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي، واستخدم موقع إلكتروني لدعم الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة فضلاً عن الحفاظ على اتصالات وثيقة مع عدد من مؤيديه حول العالم.

وخلصت المحكمة إلى أن السباعي مطلوب من قبل السلطات المصرية لتورطه في جرائم إرهابية داخل وخارج مصر، بما في ذلك التآمر بقصد ارتكاب أعمال قتل عمدية وتدمير الممتلكات وحيازة الأسلحة النارية غير المرخصة والذخائر والمتفجرات، فضلاً عن الانتماء إلى تنظيم إرهابي وتزوير أوراق رسمية. غير أن السباعي نفى صلته بتنظيم القاعدة.

يذكر أن الشبكة التي كانت تدعى "أولاد لندن"، هي خلية نائمة أسسها زعيم القاعدة السابق أسامه بن لادن، وقد تم إرسال أعضائها لمعسكرات التدريب المتطرفة في الصومال ثم استدعائهم مرة أخرى إلى المملكة المتحدة لشن هجمات.

مركز الإعلام الإلكتروني