كشف المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الوصول إلى اتفاق سياسي في اليمن كان وشيكاً قبل بدء العدوان السعودي مما ساهم في تصلب مواقف الأطراف المتنازعة, كلام بن عمر يأتي قبيل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن عن المفاوضات السياسية التي قادها في اليمن قبل استقالته مؤخراً.

ونقلت الصحيفة عن بن عمر قوله "إن الحملة السعودية صلبت المواقف في لحظة مفصلية لجهة تشكيل هيئة تنفيذية من شأنها قيادة مرحلة انتقالية في اليمن" مضيفاً أن ذلك "سيعقد أي محاولات للتوصل إلى حل".

وأضاف الدبلوماسي المغربي "أن اليمنيين كانوا قريبين من التوصل إلى اتفاق يؤسس لتقاسم السلطة بين جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون".

وقال بن عمر "إن الحوثيين وافقوا، على سحب مقاتليهم من المدن على أن تحل مكانهم قوة حكومية كانت الأمم المتحدة تعمل على تفاصيلها, ويكون الرئيس عبد ربه منصور هادي جزءاً من الهيئة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية في البلاد".

ولفت بن عمر إلى أن "التدخل العسكري السعودي الذي بدأ في 27 آذار جعل الحوثيين يتصلبون في موقفهم الرافض أي دور لهادي كما تصلبت مواقف الأطراف المدعومة من السعودية والتي رفضت منح الحوثيين السلطة السياسية".

كما نقلت الصحيفة الأميركية عن بن عمر قوله "إن قطر والمغرب كانتا مستعدتين لاستضافة جولة جديدة من المحادثات اليمنية لكن بعد انضمامهما إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية رفض الحوثيون هذين المكانين".

وأضافت الصحيفة  أن السعوديين تدخلوا لمنع اتفاق شراكة يضم الحوثيين ويعطي المرأة 30% من مقاعد الحكومة والبرلمان وفقاً لدبلوماسي رفيع مطلع على المحادثات.

مركز الإعلام الإلكتروني