نافذة على الصحافة

الديار اللبنانية: المليارات السعودية لتدمير أعداء "إسرائيل"


تحت عنوان "الحلف التركي ــ السعودي" كتب شارل أيوب مقالاً في جريدة الديار جاء فيه:

استهل الكاتب مقالته بـ هنالك تحالف تركي - سعودي يعمل ضد العروبة وبالتحديد ضد سورية بواسطة تركيا التي فتحت حدودها على سورية، وحيث أن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الذي يقوم بتمويل الحملة التركية مع "جبهة النصرة" ضد الجيش العربي السوري في معركة ادلب حيث ترجم التدخل التركي بدعم ما يسمى "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" لاحتلال ادلب، وقاموا بتنفيذ الخطة التركية – السعودية.

وأضاف: تريد المملكة العربية السعودية الضغط على الدولة السورية حيث أكملت دعمها بمئات ملايين الدولارات لتركيا لاحتلال سهل الغاب ضمن الخطة التركية - السعودية - القطرية التي تهدف الى احتلال "جبهة النصرة" منطقة محافظة ادلب ثم جسر الشغور لتصل الى ريف حماه الجبلي، وتأخذ مواقع حصينة لتقاتل الجيش العربي السوري الذي يقاتل على جبهات كثيرة.

أما الحلف الآخر والذي يضم السعودية - الأردن، فهو حلف خطير جداً أيضاً حيث تمّ رصد المليارات لإضعاف الدولة السورية التي انفتحت عليه أوروبا وتحصل مباحثات بين المخابرات الفرنسية والسورية.

ولفت الكاتب إلى أن السعودية تدعم الاردن أيضاً بالمليارات على جبهة درعا كي تتقدم "جبهة النصرة" في الشمال والجنوب, كما فعلت السعودية في اليمن حيث قامت بقصفه بوحشية مما أدى الى مقتل 2400 امرأة وطفل.

وبرأي الكاتب هناك استغلال كبير لمسألة النفوذ الايراني، فلا ايران موجودة في ادلب ولا في جسر الشغور، بل الموجود هو الجيش العربي السوري، كذلك في درعا الموجود هو الجيش العربي السوري، وهو يقاتل ببسالة.

وأشار إلى أن هناك غرفة اسرائيلية - اردنية تعرف بغرفة "موكا" تخطط مع "جبهة النصرة" للقضاء على الجيش العربي السوري، وتعمل على الضغط على الدولة السورية في منطقة الجولان ودرعا.

ورغم كل هذا، والمليارات التي تدفعها السعودية لإضعاف الدولة السورية، استطاع الجيش العربي السوري أن يفتح طريق درعا السويداء، وأن يحافظ على مواقعه في الجولان المحرر.

واعتبر الكاتب أن المخطط السعودي واضح، فالمملكة تدعم بمئات الملايين القبائل في العراق كي لا يقاتلوا مع الجيش العراقي ضد "داعش"، وفي الوقت نفسه تدعم "جبهة النصرة" بالملايين عبر تركيا كي تحتل "جبهة النصرة" ادلب وتكمل المعركة باتجاه ريف حماه في الجبال.

وعن الفائدة التي تجنيها السعودية من هذا المخطط قال: إنه مخطط خطير تقوم به السعودية لضرب العروبة تحت عنوان مكافحة ايران، ولا يقاس وجود ايران بالنسبة للوجود الاسرائيلي على كل الجبهات العربية، واسرائيل تريد تقسيم الدول العربية من سورية إلى العراق إلى تدمير اليمن شمالاً وجنوباً، وهذا ما تفعله السعودية مع "اسرائيل".

وختم الكاتب بـ المخطط واضح، السعودية تريد اسقاط حزب الله الذي هو العدو الأول لـ"اسرائيل" وتريد اسقاط الدولة السورية الممانعة ضد "اسرائيل" وتدعم المقاومة في لبنان ضد "اسرائيل", السعودية تريد تدمير الجيش العراقي المعادي لـ"إسرائيل" وليس له أي علاقة مع "اسرائيل"، كذلك تريد القضاء على الحوثيين الذي أعلن زعيمهم عبدالله الحوثي أن عدوه "اسرائيل".

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=20795