الحدث السياسي

اجتماع ثلاثي لإيجاد الحلول السياسية للأزمات


اجتمعت سورية وإيران والعراق في طهران اليوم الأربعاء 22 نيسان، على مستوى نواب ومساعدي وزراء الخارجية للبحث في تقوية مسارات إيجاد الحلول السياسية للأزمات في المنطقة ومكافحة الإرهاب والمساعدة في تعزيز السلام والأمن والاستقرار.


وأوضح ممثلو الدول الثلاث أن الاجتماع سيكون بداية لسلسلة اجتماعات هادفة لزيادة مستوى التعاون والتنسيق من أجل مواجهة الأخطار التي تتعرض لها شعوب المنطقة، وخاصة خطر الإرهاب والفكر التكفيري، مؤكدين أن الدعوة مفتوحة لكل الدول التي تريد التعاون في مواجهة الإرهاب.


وصرّح نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد "إن الهدف الوحيد والأساسي الذي نضعه نصب أعيننا للّقاء في طهران، هو تحقيق الأمن والاستقرار لدولنا وللمنطقة وللعالم فعندما تتكاتف جهود السوريين والعراقيين والإيرانيين وخاصة في مجال مكافحة الفكر التكفيري والتنظيمات الإرهابية المسلحة".


وأضاف المقداد "إننا ننطلق في هذا التعاون من أهمية الحفاظ على سيادة واستقلال بلادنا، فنحن لا نبحث فقط في مثل هذه اللقاءات عن مصالح بلداننا المباشرة بل نبحث ونغوص في نقاشات حول دورنا التاريخي في حماية هذه المنطقة من الإرهاب والفكر التكفيري وشرورهما"، مبيناً  الدور الذي تقوم به إيران سواء في دعمها للشعب السوري أو العراقي يأتي دائما في أطر من الاحترام المتبادل، وتعزيز مواجهة الإرهاب ومن لا ينضم إلى هذا الدور البناء يخطئ كثيراً في تقدير أبعاد المخاطر التي كان سيتعرض لها العراق، والتي تتعرض لها سورية بسبب الإرهاب والمآسي التي تسبب بها التدخل الخارجي في شؤوننا.


وأشار المقداد إلى أن الدعوة الإيرانية لتعزيز آفاق التعاون ليست محصورة فقط في ثلاثة بلدان بل مفتوحة لجميع من يريد التعاون في مواجهة الإرهاب، الذي يدعي البعض مكافحته في الوقت الذي يقوم فيه بتمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية والعراق لقتل الأبرياء وسفك الدماء.


وأفاد المقداد أن الاجتماعات في طهران ستضع اللبنات الأولى في إطار عمل لا يتوقف لمواجهة كل المحاولات التي تبذلها التنظيمات الإرهابية من أجل تفتيت بلدان المنطقة وإعادتها إلى قرون سحيقة بعيدة عن الحضارة والتقدم الإنساني.


وقال المقداد "نتوجه إلى كل دول العالم لنؤكد أننا مع أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب ونحن مع التنفيذ المباشر لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرارات 2170 و2178 و2199، داعياً هيئات الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة والمنظمات الأخرى بوضع هذه القرارات على أجنداتها، من أجل التنفيذ وليس من أجل طرحها كآراء وأفكار تبقى غير نافذة وخاصة عندما يتعلق الأمر بمحاباة بعض الدول وقادتهم، الذين يدعون أنهم يعملون في الحرب على الإرهاب ولكنهم في حقيقة الأمر يقومون بفعل العكس.

 

وقال المقداد "أغتنم الفرصة لكي أهنئء الأشقاء في الجمهورية الإسلامية في إيران على الجهود التي بذلوها لوقف هذه الحرب التي لا معنى لها، والتي لم تسفر إلا عن مزيد من الخسائر الإنسانية واللوجستية لأهلنا في اليمن الشقيق".


بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أهمية هذا الاجتماع الثلاثي لاتخاذ خطوات مؤثرة في محاربة الإرهاب وتقوية المسارات السياسية في المنطقة والحوار واحلال الأمن والاستقرار فيها.


وأوضح عبد اللهيان "إن لهذا الاجتماع اهميته أيضاً في تبادل وجهات النظر بشأن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".


من جهته صرّح معاون وزير الخارجية العراقي نزار الخير الله أهمية وضرورة التنسيق بين الدول الثلاث سورية والعراق وايران لمواجهة الإرهاب في المنطقة.


وأضاف الخير الله "نحن نعتقد بضرورة هذا التنسيق في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة من التنظيمات الإرهابية المسلحة، حيث تحول التهديد الإرهابي إلى تهديد لتنوع المجتمع"، موضحاً "نحن مطالبون بأن نكون جديين في محاربة الإرهاب في سورية والعراق لأن تهديد الإرهاب عالمي، كما أننا نؤكد على وحدة وسيادة سورية وندعم أي جهد سياسي لحل الأزمة فيها".

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=20617