أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق الرحموني، أمس الاثنين، أن الوحدات العسكرية والأمنية ستتمكن من حسم موضوع الإرهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي بمجرد تسلّمها المعدات الجديدة التي ستمنح للجيش التونسي خلال سنة 2014، على حد قوله.

وقال العميد الرحموني، خلال تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية، إن الجيش التونسي "يتعامل بكل جدية مع الكمّ الهائل من المعلومات المتعلقة بتهديدات إرهابية محتملة قد تتعرض لها البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، والمؤسسة العسكرية التونسية بصدد اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية، بالتنسيق مع الوحدات الأمنية، للتصدي لكل هذه التهديدات".

وأشار العميد الرحموني إلى أن "العناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي قامت بزرع الألغام، وهي مازالت ناشطة في زرع ألغام أخرى".

من جهتها أفادت الداخلية التونسية بأن وحدات الأمن فككت خلية وصفتها بالإرهابية كانت تنوي تنفيذ هجمات تزامنا مع احتفالات نهاية العام.

وصرح محمد علي العروي المتحدث باسم الوزارة أمس ، بأن "قوات الأمن تمكنت من القبض على خلية من 6 أفراد كانت تنوي القيام بعملية مماثلة لعملية سوسة".

يذكر انه في نهاية تشرين الأول، فجر انتحاري نفسه في منتجع سوسة السياحي التونسي في أول هجوم من نوعه منذ عام 2002 في البلاد، بينما حاول شاب آخر تفجير قبر الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير القريبة من سوسة.

في سياق آخرقال رئيس حزب نداء تونس المعارض الباجي قائد السبسي إن التوافق على تسمية رئيس للحكومة أمر ممكن الحصول قبل انقضاء المهلة التي حددها الرباعي الراعي للحوار وهي 14 كانون الأول الجاري مشيرا إلى جدية الحوار الوطني.

 ولفت قائد السبسي إلى طرح تشكيل مجلس أعلى للدولة تكون له سيادة وصلاحيات واسعة على المناقشة، مؤكدا الموافقة المبدئية لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس.

كما طالب رئيس حزب نداء تونس منظمتي الأعراف والاتحاد التونسي للشغل بالتخلي عن دور الوساطة في إطار رباعي الحوار، والانخراط الفعلي في الحوار الوطني كبقية الأطراف الفاعلة.

من جانبه نفى القيادي في الحزب الجمهوري المعارض أحمد نجيب الشابي أن تكون رئاسة الجمهورية سبب الأزمة القائمة في تونس وإنما السبب هو رئاسة الحكومة.

جاء هذا التصريح على أثر ارتفاع بعض الأصوات المعارضة منادية بإقالة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي على خلفية تصرفه خارج إطار تنظيمي للعدالة الانتقالية وإصداره "الكتاب الأسود" الذي فضح العديد ممن تورطوا في منظومة الدعاية في فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.