وجهات نظر

أبطال الزمن الرديء

أسعد عبود


كتب أسعد عبود مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان " أبطال الزمن الرديء" جاء فيه:

استهل الكاتب مقالته بـ هل يستطيع الساحر الذي حرك عصاه الثعبانية في منطقتنا أن يضبطها حين يشاء.. ؟!

انتصف العقد الذي بدأت مع مطلعه الأحداث في المنطقة, الأحداث لم تغب عنها يوماً.. لكن… يُنظر إلى مطلع 2011 كبداية للكارثة التي تعيشها المنطقة اليوم.‏

ويتابع.. وعلى عكس ما أرادت شعوبها – كما هو مفترض – من حراكها الحر العادل من أجل مستقبلها ومستقبل بلدانها، ها هي تعيش حالة الضياع الدامي والجهل المعمم الموصوف, وقد تجاوز الخوف من المستقبل حالة الأنظمة والنظم إلى حالة الخوف على الوجود, لا نفق ولا شمعة ولا ضوء، إنما متاهة تصبغ بالدم والخراب كل ترهاتها ومصائدها.‏

وأضاف الكاتب: يقولون إن ثمة لاعب يمسك بخيوط اللعبة ويحرك الدمى كما يشاء, في الواقع، ما يؤيد هذه الحكاية… لكن إلى أي مدى يستطيع هذا اللاعب الساحر الذي يمسك خيوط اللعبة أن يكون مطمئناً أنه سيستعيد سيطرته على الدمى عندما يشاء !؟ إن كان ثمة لاعب فعلي يحرك خيوط اللعبة في الشرق الأوسط والعالم اليوم… فقد آن له أن يدرك الخطر القادم من إمكانية خروج الدمى عن سيطرته, حتى ليبدو ذلك التحسب المفترض فرصة الفرج الأهم في إطار ما يجري.‏

وأشار الكاتب إلى أن ليس في المنطقة العربية بأكملها جزء واحد تنصرف عنه الأزمة, صحيح هي في مواقع أكثر دموية من مواقع… لكنها في كل موقع تنذر بما هو أشد وأدهى إلى درجة تحدي الوجود حتى لأولئك الذين ينامون على حرير رعاية المعلم الذي يدير اللعبة… الأردن… الخليج… وادي النيل… السودان تحديداً…, المغرب…‏حرب في ليبيا… حرب في العراق… حرب في اليمن…حرب في سورية… وحرب من الإرهاب على الجميع دون استثناء من الجزائر إلى الخليج، بمن فيهم الهواة الذين يظنون أن سحرهم سيكون الدرع الحصين لهم مثل قطر والأردن وغيرهما…‏

ثم كانت ثالثة  بل عاشرة … إذ السعودية تشن حربها المجنونة على اليمن… وتنده بنفطها ودولاراتها فيلتم حولها جياع ومفلسون وطامعون… وبدأت صناعة الأناشيد…‏

السعودية ؟!!… « يا بني إذا حمي وطيسها… أخرج إلى رابية فإن رأيت شجاعها يدبر وجبانها يقدم فأعلم أن في الأمر مكيدة…»‏

ويتسأل الكاتب: أما زال أصحاب المكيدة يتحكمون بمفاتيح اللعبة الجهنمية…؟ وإن كان : لا .. فإلى أين نحن سائرون..؟‏

من في المنطقة لم يخسر ولن يخسر من كل ما يجري ولمصلحة من تسير الأحداث…؟ ثم إلى متى…؟‏

وختم الكاتب بـ سورية في الحرب فإن استطاعت أن تلعب دور الدولة بكفاءة… سيصدم القادم لها الشامتين فيها اليوم. كفاءة القوة المسلحة التي يمثلها جيشها وكفاءة الإدارة التي تبحث عن جيشها! وقد تخرج من الوضع الأخطر ليتبوأه آخرون من أبطال الزمن الرديء.‏

مركز الإعلام الإلكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20607