نافذة على الصحافة

هذه هي رسالة الحوثي للسعودية ؟..


تحت عنوان "ما رسالة الحوثي للسعودية وما مصير العدوان على اليمن " نشرت صحيفة الرأي اليوم الأردني مقالاً لـ عبد الباري عطوان جاء فيه:

قال الكاتب: المملكة العربية السعودية تغرق تدريجياً في رمال اليمن الساخنة المتحركة، وتجد نفسها تحارب جنباً الى جنب مع تنظيم "القاعدة"، بل تخوض معركته دون تنسيق مسبق.

وبالنسبة لخطاب السيد عبد الملك الحوثي أشار الكاتب إلى أن من تابع خطاب السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة "أنصار الله" الذي ألقاه مساء الأحد عبر قناة تلفزيون "المسيرة" التابعة للحركة، يدرك جيداً أن الأزمة اليمنية ستطول، وأن الحرب ستزداد شراسة، وأن لا حلاً سياسياً في الأفق.

السيد الحوثي الذي ظهر لأول مرة بعد غياب استمر حوالي 24 يوماً، وسط تقارير عديدة سربها أعداؤه تؤكد وفاته في غارة جوية لطيران التحالف استهدفت مدينة صعدة مقره الرسمي، لم يطرح أي مباردة سلام، ولم يقدم أي تنازل، مؤكداً طوال الوقت مقولة "اعتماده على الله واعتمادهم على اميركا".

واعتبر الكاتب أن الخطاب كان تعبوياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، يتحدث طوال الوقت عن حتمية النصر.

وبرأي الكاتب: لم يكن من قبيل الصدفة أن يأتي خطاب السيد الحوثي بعد يومين فقط من الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصر الله في مهرجان شعبي "داعم لليمن"، وشن فيه هجوماً شرساً ضد السعودية.

ويتابع..  خطاب السيد عبد الملك الحوثي، تضمن تحريضاً واضحاً على المملكة العربية السعودية وحلفائها، والتهديد باستخدام كل الخيارات المتاحة، ومحاولة استخدام خطر تنظيم "القاعدة" كورقة تحذير للغرب، على اعتبار أن هذا التنظيم في رأيه هو المستفيد الأكبر.

وأوضح الكاتب أن تقارير أمريكية تحدثت عن إرسال طهران أكثر من ثلاثين بارجة حربية إلى مضيق باب المندب، لإيصال رسالة مفادها أن ايران لن تتخلى عن حلفائها في اليمن.
الحرب في اليمن تتسع، وفرص الحلول السياسية تتراجع، ولهذا فان احتمالات استمرار الحرب لأسابيع أو لأشهر أو حتى لسنوات كبيرة.

وختم الكاتب مقالته بـ اليمن بات مسؤولية سعودية، وعبء ثقيل على كاهل المملكة سواء في زمن هذه الحرب، أو بعد انتهائها، فهذه الحرب ستكون مكلفة بشرياً ومادياً، وتزداد هذه التكلفة كلما طال امدها، مثلما سيكون السلام مكلفاً أكثر لأنه يعني إعادة الإعمار وضخ عشرات، وربما مئات المليارات في مجالات الاستثمار أيضاً لإرضاء الشعب اليمني وكسب وده.

مركز الإعلام الإلكتروني 
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=20522