الحدث السياسي

مصادر إعلامية: دي ميستوار والتسابق نحو استعادة العلاقة مع دمشق


أشارت مصادر إعلامية إلى أن التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي مستورا، حول ضرورة أن يصغي العالم إلى الرأي الروسي في الأزمة السورية, يعكس أن  المتحولات الدولية بدأت بأخذ شكل جديد من التبلور فيما يخص الملف السوري, وذلك بكون دي ميستورا الذي لا يمثل نفسه في هذا التصريح بحسب المصادر، يحاول أن يعطي إشارة الانطلاق في التسابق نحو العودة في العلاقة مع دمشق، للوصول إلى حل نهائي للأزمة السورية بما يرضي أطراف الصراع الدولي، ولكن من البوابة الروسية.

وبحسب المصادر فإن  تصريح دي مستورا الذي اعتبر الروس هم الأكثر قدرة على معرفة الطريقة التي يفكر فيها السوريون، وهذا الفهم يفضي إلى أن موسكو تحظى بثقة كبيرة من قبل دمشق، وعلى ذلك يمكن للعالم أن يبني حلاً للأزمة السورية وفق نقاش قد يفضي إلى توافق يحل جوانب الصراع في سورية دفعة واحدة من خلال مبادرة أممية الشكل روسية المضمون تطرح في وقت لاحق ليصار إلى تصفية الإرهاب في سورية.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الأميركية قد توافق على ذلك لأنها بحاجة لهامش من الوقت لإعادة هيكلة مشروعها في سورية خصوصاً، والمنطقة عموماً بعد ثبات فشل التجربة التكفيرية في سورية والعراق.

وبحسب المصادر شكل المبادرة الجديدة التي يمكن طرحها من قبل الروس على الحكومات المعادية لسورية يجب أن تضمن مصالح هذه الدول في الملف السوري، ومن أهم هذه المصالح هو خروج عناصر المخابرات الأجنبية المحاصرين في مناطق من سورية، كما أن وصول بعض من أفراد المعارضات الخارجية إلى مناصب قيادية في سورية أمر مطلوب على المستويين الأميركي والإسرائيلي في آن معاً، وذلك ليكون هؤلاء خناجر في الظهر يستخدمون في العمل ضد الدولة السورية في مرحلة لاحقة، لكن المطلب الأساسي أميركياً هو ضمان الخروج بأقل الخسائر الممكنة لحفظ ماء الوجه.

وأوضحت المصادر أن دي ميستورا يفتح الباب أمام الدول نحو الاستفادة من الوقت والإصغاء للحكومة الروسية في خطوة نحو استعادة العلاقة مع الدولة السورية يأتي لضمان قبول دمشق بالتعاون الأمني مع هذه الدول في ملفات خطيرة من أهمها ملف عودة "الجهاديين" إلى دول المنشأ، فالأعداد الضخمة للجهاديين المنظمين إلى"داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية التكفيرية، والمعلن عنها من قبل دول أوروبا الغربية باتت تربك حسابات الأوروبيين في التعامل مع الأزمة السورية.

وختمت المصادر "بذلك يكون أمام هذه الدول الفرصة لتحقيق أهم الملفات وأكثرها خطورة في حسابات البقاء في الخارطة السياسية لدول غرب أوروبا، ويمكن القول إن دي ميستوار أطلق صافرة البداية والتسابق نحو استعادة العلاقة مع دمشق".

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=20504