الخلافات بين دول الخليج ظهرت الى العلن بعد اتفاق جنيف بين طهران والغرب وما أغضب السعودية أن لسلطنة عمان دور بارز في الاتفاق الايراني الغربي ، كما أن التقارب الايراني الاماراتي أغضب المملكة أيضاً، ولذلك فان إعادة إحياء الاتحاد الخليجي يمثل محاولة سعودية لاعادة السيطرة على دول الخليج التي باتت تفلت من زمام النفوذ السعودي.

وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي وضمن فعاليات منتدى المنامة أعادت السعودية طرح فكرة الاتحاد الخليجي التي كانت قد تعثرت في السابق، وبدا أن موضوع الاتحاد سوف يحل ملفاً رئيسياً على القمة الخليجية المفترض أن تنعقد اليوم الثلاثاء في الكويت.

 وكان وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي أعلن أن بلاده تعارض مشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، وقال: "نحن ضد الاتحاد" ، مهدداً بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي في حال أرادات الدول الخمس الباقية إقامة الاتحاد.

 من جهتها أفردت صحف السعودية بداية الاسبوع الجاري مقالات لكتاب سعوديين حول رفض سلطنة عمان للاتحاد الخليجي، فيما اعتبره العمانيون حملة ضد بلادهم، عززتها الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي. 
وقال الشيخ سيف بن هاشل المسكري العماني نائب الأمين العام الأسبق للشؤون السياسية بمجلس التعاون الخليجي "ان الموقف العماني ليس جديدا، حيث ان عمان طرحت رأيها الرافض لهذا الاتحاد الخليجي في القمة الخليجية عام 2011 ولكن ليس بهذا الوضوح، وان قضية الاتحاد سابقة لأوانها".
وأضاف المسكري أن "عمان كانت أول من دعت الى دعم مجلس التعاون وتعزيز التعاون بين دول الخليج، حيث أن مسقط طرحت مشروعا أمنيا لحماية أمن الخليج عام 1979 ، لكن معارضة السعودية حالت دون ذلك.
في السياق ، رأى الكاتب والإعلامي الكويتي عايد المناع أن "وجود سلطنة عمان خارج الاتحاد سيؤثر في قوته".
ونقلت وكالة الاناضول عن المناع أن قطر أيضاً تعارض الاتحاد الخليجي لوجود إشكالية سعودية قطرية تعود إلى تسعينيات القرن الماضي بين البلدين و خلافات لم تحل بينهما".
من جهته ، اعتبر الأمير تركي الفيصل، وهو رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أن الاتحاد سيقوم رغم معارضة مسقط ، وسواء أرادت الانضمام لاحقاً للاتحاد أم لم ترد، فذلك شأنها.