أطلقت الشرطة الإيطالية الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين في مدن ومناطق متفرقة من البلاد بينما عطل آلاف المزارعين وسائقي الشاحنات والعاطلين عن العمل الطرق وخطوط السكك الحديدية في احتجاجات تستهدف مؤسسات مثل البنوك ووكالة جمع الضرائب "اكويتاليا."

ونقلت (رويترز) عن جورجيو بيسولي المتحدث باسم حركة العمل الريفية بإقليم فينيتو قوله للقناة الخامسة التلفزيونية.. "نحن المزارعين خرجنا إلى الشوارع لنقول.. كفى للدولة وللحكومة وللنقابات.. لا نستطيع أن نتحمل أكثر من ذلك.. أولويتنا الرئيسية هي أن يرحلوا جميعاً."

وأشار المحتجون إلى سخطهم من قضايا بدءاً من العولمة والأسعار والوقود والضرائب وانتهاء باليورو والاتحاد الأوروبي.

وجاء في منشور وزع في الاحتجاج ونشر على الانترنت.. "إشعار للمواطنين في التاسع من الشهر الجاري الإيطاليون الحقيقيون العاطلون وعمال اليومية والمتقاعدون والعاملون في كل قطاع ..الطلاب والأمهات والآباء سيتوقفون ويطيحون بالمجرمين الذين يتشبثون بالسلطة".

وأوقف المحتجون القطارات في المحطة الرئيسية في تورينو حين ساروا على القضبان وتجمعوا أمام مجلس إقليم بييمونتي كما أدت احتجاجات أصغر إلى تعطل حركة القطارات في أقاليم فينيتو وإميليا رومانيا في الشمال وفي صقلية في الجنوب.

من جهته حذر رئيس الوزراء انريكو ليتا مراراً من أن المعارضة للحكومة والاتحاد الأوروبي تنمو بقوة تحت ضغط التضحيات اللازمة للسيطرة على المالية العامة وهو ما قد يتمخض عن تصويت كاسح ضد الاتحاد الأوروبي في الانتخابات البرلمانية الأوروبية العام المقبل.

والحركة التي تعرف بـ "حركة المذراة" كانت مصدر الإلهام لتنظيم الاحتجاجات وهي في الأساس مجموعة من المزارعين الصقليين الذين يضغطون للحصول على المزيد من المساعدة من الحكومة لكنها نمت وتحولت إلى حركة أوسع تعبر عن السخط من مؤسسات مختلفة.

وإيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو غارقة في الركود وتزيد البطالة فيها بين الشبان على 40بالمئة كما زادت معدلات إفلاس الشركات عشرة بالمئة عن العام الماضي.