وجهات نظر

على مفترق مصير

ناظم عيد


كتب ناظم عيد مقالاً في صحيفة البعث تحت عنوان " على مفترق مصير" جاء فيه:

قال الكاتب: أقحمت دراماتيكية أحداث "النكوص العربي" سؤالاً شديد القسوة والوقع على من يطلقه ومن يسمعه، يستفسر بإلحاح عن موقع “إسرائيل” الجديد في إحداثيات الضمير العربي، وعن التجليات الفعلية لمصطلح “عدو” والحيّز المخصص لتموضعه في الذاكرة الجمعية الآنية والمستقبلية للأجيال.

وبرأي الكاتب إننا أمام تحوّلات تتعدى في أبعادها مجرد حمولة طائرة عربية تفرغ فوق رؤوس أبرياء عرب في اليمن، أو دولارات بترول “طال عمرك” التي تُجَيّر إلى قذائف حقدٍ وارتزاق لـ “بتر عُمر” كل ما هو سوري الهوية والانتماء، تحولات تشي باستتباعات غير مألوفة ستذهب في أحد اتجاهين لا ثالث لهما، فإمّا نسف بنية الوعي القومي، أو صدمة استنهاض تنتج ربيعاً عربياً حقيقياً، ولمن يسألنا فإننا نرجح الاحتمال الثاني، ولدينا من القراءات غير البعيدة عن سياق المجريات الراهنة، ما يدعم وجهة النظر هذه.

ولا يعتقد الكاتب أن الشارع السعودي يمكن أن يكون أمام رض معنوي أكثر من ذلك الذي أنتجته متابعة وثائق فضائح المصافحة الدافئة بين عدوهم التقليدي وقادتهم، وعمليات التقويض السافرة لمنظومة القيم التي نشأت عليها الأجيال، وسيكون هناك ردة فعل طبيعية مفترضة، خصوصاً في ظروف العلاقة الهشة التي باتت تربط الشعوب في دول “الهذيان” العربي بزعمائها؟، وهل يمكن أن يسلّم عاقل بأن عربياً حقيقياً سيشعر بالاسترخاء وهو يستمع إلى “تبشيرات نتنياهو” بصداقة طويلة الأجل مع آل سعود.

ولم يتوقف الكاتب فقط عند هذا بل أضاف متسائلاً هل سيبقى شعب الخليج منتشياً برائحة البترول؟، وساهياً عن مغامرات ” مشائخ” من شأنها أن تودي بكل ما أنتجه خليجهم من سباق نحو الترف والرفاهية، إلى الجحيم في أقل مواجهة يمكن أن تحصل مع أي طرف خارجي؟!.

على الأرجح بدأت ملامح الصحوة في الشارع العربي، وبدأت أصوات قادة رأي بإطلاق الهواجس من عواقب “الرقص على جماجم الأبرياء”، وبدأنا نسمع تصريحات لمتمولين خليجيين -ولو همساً – تقرع أجراس إنذار مدوية حول مستقبل أمن شعب الخليج وثرواته ورفاهيته، والتهديدات التي تحيق به جراء قرارات الخرف المبكر والزهايمر.

وختم الكاتب بـ صحوة لا بد ستنتج حراكاً، لا نعتقد أن ناره يمكن أن تخبو بسرعة، لأن وقودها أكثر فعالية من إجمالي المخزون الاحتياطي لنفط الخليج، وإن غداً لناظره قريب.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20411