وجهات نظر

آل سعود مع القاعدة في أيلول


تحت عنوان " آل سعود مع القاعدة في أيلول" كتب محي الدين المحمد مقالاً في صحيفة تشرين جاء فيه:

قال الكاتب: تورط آل سعود في أحداث الحادي عشر من أيلول ليست مجرد اتهامات، وليست كشفاً جديداً لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي الذي أعلن عنها مؤخراً وإنما هي الحقيقة التي يعرفها الأمريكيون قبل غيرهم... ذلك لأن تنظيم القاعدة الذي حارب الوجود السوفييتي في أفغانستان ولا يزال يرتع فيها وفي باكستان وفي عشرات الدول الأخرى هو أحد منجزات الفكر الوهابي، والمال السعودي والشراكة الأمريكية.

وأضاف: ألا يعرف الأمريكيون عامة، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي خاصة أن الطيارين الذين استهدفوا برجي التجارة وغيرهما من المواقع الأمريكية في أحداث الحادي عشر من أيلول هم حلفاء أمريكا القاعديين، وأنهم تدربوا في القواعد الجوية الأمريكية بتمويل سعودي..؟!! إنهم يعرفون ذلك تمام المعرفة.

واستطرد الكاتب بالقول: لا بل إن الكثير من الكتّاب والمحللين السياسيين والصحفيين الأمريكيين والأوروبيين يذهبون إلى أبعد من ذلك ويتهمون الإدارة الأمريكية آنذاك بالمشاركة في تنفيذ الهجوم من خلال التنسيق مع آل سعود ومع تنظيم القاعدة، وذلك لخلق المبررات التي تضمن لأمريكا غزو العالم بحجة مكافحة الإرهاب حيث كانت البداية في غزو أفغانستان ومن ثم غزو العراق وكان من نتائج ذلك تزايد الإرهاب، وانتشاره في معظم أرجاء المعمورة... وباتت القوات الأمريكية موجودة في معظم مناطق التوتر بطلب من الدول التي تعاني من الإرهاب... ولم تعد الإدارة الأمريكية بحاجة إلى قرارات من مجلس الأمن لاستباحة أي دولة في العالم عسكرياً.

وأوضح الكاتب أن التحالف الأمريكي مع الإرهاب، ومع داعميه في السعودية ومشيخات الخليج وتركيا هو الذي أدى إلى كل هذه الفوضى التي باتت تعاني منها عشرات الدول... وهو الذي أدى إلى تنامي خطر الإرهاب لدرجة بات يهدد صانعيه ومشغليه ومموليه... أما اتهام السعودية بالتورط في أحداث الحادي عشر من أيلول، أو اتهام أوباما لدول خليجية بمسؤوليتها عن الفوضى التي تشهدها ليبيا، وغيرها من اتهامات وتصريحات، فإنها لا تقدم ولا تؤخر...

وبالختام قال الكاتب: لأن المطلوب إنقاذ البشرية من أخطار باتت تهددها فعلاً... وهذا يتطلب تغيير السياسات الأمريكية المدمرة... وإلا فإن النار التي أشعلوها في الماضي ويستمرون في إشعالها الآن ستصل بالضرورة إلى وجوههم السوداء.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20400