وجهات نظر

ميدان العدو لا يزال هادئاً؟..

أحمد ضوا


تحت عنوان "ميدان العدو لا يزال هادئاً" كتب أحمد ضوا مقالاً في صحيفة الثورة جاء فيه:

قال الكاتب: تطحن رحى المعركة على مستقبل المنطقة البشر والشجر والحجر، والجميع يدفعون ثمناً باهظاً قد يختلف شكله ونوعه من منطقة لأخرى، وأيضاً تتفاوت أهدافه من بلد لآخر، ولكن الجميع من أبناء المنطقة خاسرون في نهاية المطاف بدرجة أو بأخرى.

وأضاف: مصير هذه الحرب تحدده سورية، قبل عامين من الآن كانت الصورة مشوشة أمام شعوب المنطقة، ولكن اليوم كل شيء أصبح واضحاً، وظهر الدور الحاسم لأصحاب الأرض في حسم المعركة, العدو وأدواته وخزائنه لم يعد خافياً على أحد، وانكشف مع العدوان السعودي على اليمن دور أسرة آل سعود في إبقاء هذه المنطقة تحت السيطرة الأميركية الصهيونية.

وضرب الكاتب مثالاً: آخر المعلومات التي نشرتها إحدى الصحف الأميركية أشارت إلى صرف السعودية نحو 70 مليار دولار لخدمة الحرب الإرهابية على سورية وأن معظمها او الجزء الأكبر منها صبّ في الخزائن التركية والصهيونية وهما الأشد عداوة وكرهاً وحقداً وطمعاً بالعرب وثرواتهم الجيوسياسية والطبيعية.‏

ويستطرد الكاتب : والسؤال هنا وبعد عدوان أسرة آل سعود على اليمن وانفضاح الدوافع السعودية والغربية لهذه الحرب هو: أين هو موقع الطرف المواجه للعدوان الأميركي الغربي الخليجي على المنطقة، وهل هم يتصرفون على الأرض وفي المواقع السياسية بما يؤدي في نهاية المطاف إلى النصر ونقل المعركة إلى ميادين العدو؟‏

وأوضح الكاتب أن اشتداد رحى الحرب في هذه الأيام يستوجب استخدام عناصر القوة من الطرف الذي يواجه أبشع عدوان تعرفه المنطقة وعدم تفضيل عنصر على آخر إلى أن يرى الطرف الآخر أن كل محاولاته وصلت إلى الطريق المسدود.‏

وبشكل أكثر تفصيلاً يجب على الدول التي تعلن صراحة تمسكها بالقانون الدولي وعلى سبيل الحصر إيران وروسيا والصين ومن يقف معها أن تكشف أكثر عن وجهها الرافض للموقف الأميركي وأدواته وألا تبقي المعركة تدور على أراضيها، إلا أن موقف هذه الدول من العدوان السعودي على اليمن لا يعكس ذلك بل يساعد في نجاح المشروع الأميركي.‏

وختم الكاتب بالقول: يلوح في الأفق الكثير من المؤشرات على وصول إدارة أوباما إلى قناعة باستحالة تحقيق أدوات أميركا وجيوشها الإرهابية أهداف الحرب الجيوسياسية في المنطقة، ولكن الاستكانة لهذه المؤشرات لها محاذير خطيرة وخاصة أن الطرف الآخر لم يستسلم بعد وأن ميدانه لا يزال هادئاً!!!.‏

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20356