وجهات نظر

السوريون.. مِنْ طيِّ صفحة الانتداب إلى وأد دفاتر الإرهاب

أحمد حمادة


كتب أحمد حمادة مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان " السوريون.. مِنْ طيِّ صفحة الانتداب إلى وأد دفاتر الإرهاب" أكد فيه أن التاريخ سيعيد نفسه وسيؤكد حقيقة أن الشعوب لابد أن تنتصر على المستعمرين مهما تجبروا وتغطرسوا وتهزم أدواتهم ومرتزقتهم من الإرهابيين.

قال الكاتب: التاريخ ليس سرداً للأحداث فقط، بل هو تسجيل لها واستخراج لمعانيها وعبرها ودروسها، خصوصاً حين يكرر التاريخ نفسه، ويعود المستعمر للإرهاب والقتل ذاته ويعود الشعب المناضل للمقاومة والتضحيات.

ويتابع.. استنساخ الأحداث هو عنوان ما يجري اليوم في سورية، ففي الوقت الذي يستعد الشعب العربي السوري للاحتفال غداً بذكرى الجلاء وطرد المحتل الفرنسي عن أرضه الطاهرة، تعود الحكومة الفرنسية الحالية إلى ممارسة دور المستعمر الذي مارسته الحكومة الفرنسية أيام الانتداب البغيضة بكل تفاصيلها ودقائقها وتستمر بتحالفها مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية وتؤكد على شراكتها التامة في سفك دماء السوريين، وتتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي لمكافحة الإرهاب ومعاقبة مموليه، وتتجاهل حق الحكومة السورية في محاربة الإرهابيين والدفاع عن مواطنيها، وتمارس سياسات التضليل والخداع وتزييف الحقائق وكأنها تنبش دفاتر الانتداب التي زيفت وضللت وكذبت كثيراً لاستمرار استعمارها للشعب العربي السوري ومنع قيام استقلاله.‏

ولفت الكاتب إلى أن آلاف السوريين قتلوا منذ دخول غورو إلى دمشق وحتى مغادرة جنودها الغزاة بعد ربع قرن من الاحتلال والإرهاب، وها هي اليوم تمارس الدور ذاته من خلال مشاركة أميركا وأدواتها وحلفائها في لعبة الفوضى الهدامة ونشر الارهاب والقتل.‏

وختم الكاتب بـ لكن السوريين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم لنيل حريتهم واستقلالهم ماضون اليوم لحماية هذا الاستقلال، ومواجهة الإرهاب الذي يحاول تدمير حضارتهم وتفتيت وحدتهم الوطنية وطي صفحة دولتهم ومؤسساتهم، والتاريخ سيعيد نفسه وسيؤكد حقيقة أن الشعوب لابد أن تنتصر على المستعمرين مهما تجبروا وتغطرسوا وتهزم أدواتهم ومرتزقتهم من الإرهابيين.‏

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20235