على وقع تقدم الجيش العربي السوري باتجاه مدينة إدلب ارتفع حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجماعات المسلحة، وتعالت معها أصوات عناصر "جبهة النصرة" الإرهابية، مطالبة النظام التركي وبشكل مباشر لتقديم مزيد من الدعم لهم في ساحات المعارك المباشرة مع الجيش العربي السوري.

حيث اعترفت الجماعات الإرهابية بسقوط عدد كبير من عناصرها من بينهم متزعمي مجموعات، عرف منهم الليبي الجنسية "ابو البراء الليبي" و "أحمد دركوشي" و "محمد علي سيلو" و "جاسم زريق" و "خالد سليمان معاذ" و "محمد غياث حمودين" و "معن عبد العال" . بينما قتل القيادي فيما يسمى "جند الأقصى" التابع لـ "جبهة النصرة" السعودي الجنسية المدعو "عبد الله الدخيل المعروف بـ "أبو سليمان الجزراوي" خلال الاشتباكات مع الجيش العربي السوري في محيط بلدة نحليا بريف إدلب والتي تم السيطرة عليها أمس من قبل وحدات الجيش العربي السوري.

في الوقت الذي واصل فيه الجيش العربي السوري حملته العسكرية مدمراً نقاط ارتكاز الجماعات المسلحة في قريتي بزابور ومارتين ومنطقة جبل الأربعين فضلاً عن مقتل وجرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع وحدات الجيش العربي السوري قرب بلدة قميناس في ريف إدلب، إلى ذلك دمر الجيش العربي السوري سيارة مزودة برشاش 14,5 بمن فيها من مسلحين على محور كورين بريف إدلب.

فضلاً عن تدمير ما يزيد عن /20/ آلية في محيط مدينة إدلب وفي بنش والنيرب وسرمين وكورين وشمالها ومعربليت وحلوز والتمانعة والهبيط وتل منس وبلين وفيلون وغربها ونحليا وأبو الضهور وتل سلمو والحميدية وقرع الغزال بريف إدلب، في حين اعترفت الجماعات المسلحة بمقتل ما لا يقل عن /20/ مسلحاً  في ضربة مركزة استهدفت تجمعاً حاشداً للمسلحين وسط السوق الرئيسي لمدينة إدلب الى جانب عشرات الجرحى وتدمير عدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة كانت بحوزتهم.

وفي حلب شمالي البلاد استهدف الجيش العربي السوري خطوط إمداد الجماعات المسلحة في بلدتي كفر حمرة وحريتان ومنطقة ضهرة عبد ربه المتاخمة للطريق الدولي إلى تركيا الذي يعد خط امداد رئيسي لتسلل الجماعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والذخيرة ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم.

بالتزامن مع تدمير تجمعات المسلحين في مناطق السكري والعامرية وبني زيد في حلب وبلدة بنان الحص في ريفها، في حين دارت اشتباكات مع المجموعات الإرهابية على محور الهلالية وتل أبو السلاسل وأم شرشوح في ريف حمص الشمالي في ظل استهدافات مركزة على مناطق تمركز المسلحين في بلدة اللطامنة وقرى الزكاة وحصرايا والعنكاوي والمنارة والحويز وجسر بيت الراس في ريف حماه وفي مدينة انخل وبلدات جاسم والحراك في ريف درعا.

والى ريف دمشق حيث قام مسلحو ما يسمى "جيش الإسلام" باقتحام مقرات تابعة لـ "حركة أحرار الشام" في الغوطة الشرقية واعتقل مسؤولها العسكري في المنطقة المدعو "أبو موسى الكناكري" بحجة صدور حكم قضائي ضده.

كما تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري من إحكام سيطرتها على تلة شير القتلا جنوب مدينة الزبداني في ريف دمشق وذلك ضمن العمليات العسكرية التي بدأها الجيش العربي السوري منذ أسابيع بهدف تطهير المدينة ومحيطها من المجموعات المسلحة، الأمر الذي أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المسلحين وعتادهم.

مركز الإعلام الإلكتروني