وجهات نظر

في ذكرى الجلاء: السوريون يخوضون معركة الاستقلال الثانية

د. بسام أبو عبد الله


تحت عنوان " في ذكرى الجلاء: السوريون يخوضون معركة الاستقلال الثانية" كتب د. بسام أبو عبد الله مقالاً أكد فيه أن محاربة التنظيمات الإجرامية واجتثاثها من الأرض السورية هو جزء أساسي من معركة الاستقلال الثانية التي يخوضها الشعب السوري وجيشه البطل.

يقول الكاتب: لا ينسى أبناء جيلي أن تحية العلم كانت، ولا تزال جزءاً أساسياً مما تربينا عليه في مدارسنا، فالعَلمُ ليس قطعة قماش عليها رسوم، ورموز فقط، إنما هو قصة هوية، وانتماء، وتاريخ، وعزة، وكرامة، وتعبير عن تضحيات، ودماء آلاف الشهداء، وتعبير عن الاستقلال الوطني، والأهم القرار الوطني المستقل.

ويستطرد الكاتب بالقول ظلت قضية الاستقلال الوطني هاجساً لدى السوريين في مرحلة ما بعد الجلاء عبر نضالات الأحزاب الوطنية، ومواجهة المشاريع الاستعمارية التي كان هدفها دائماً تحويل سورية إلى ألعوبة بيدها، ودفع السوريون عبر أجيالهم ثمناً باهظاً للمحافظة على هذا الاستقلال، والمتمثل بالقرار الوطني المستقل الذي هو تعبير حقيقي عن إرادة الشعب السوري، وتطلعاته، وتضحياته.

ويتابع.. الآن: تخيلوا أنه بعد عقود من الزمن، يخرج علينا سوريون ينتحلون صفة "معارضة" ليدعوا في القرن الحادي والعشرين إلى إعادة احتلال بلادهم من قبل الناتو، وتدمير دمشق، والوقوف أمام قبر "صلاح الدين" مرة أخرى.

تخيلوا أن هناك من يريد إعادة العثمانيين مرة أخرى، والفرنسيين أيضاً عبر أحفاد (غورو) وإرثه المتمثل في (هولاند وفابيوس)، تخيلوا أن هناك (معارضات) تكذب، وتنافق علينا باسم الديمقراطية، والحرية لتعيد لنا كوابيس المندوب السامي، لكن بحلة جديدة اسمها (مجموعة أصدقاء سورية!!).

للأسف- لم يعد ذلك خيالاً بل هو واقع نعيشه على أرضنا في بيانات (المعارضة) المرتهنة للخارج، وإخوانهم في (داعش)، وجبهة النصرة، وفيالق القتلة والمجرمين الأخرى التي تمثل (الناتو) لإعادة احتلال أرضنا، وتسخيرها في خدمته، ولذلك فإن السوريين كل السوريين يناضلون اليوم، ويخوضون معركة الاستقلال الثانية ضد أشكال أكثر قذارة، ودونية، من أشكال الاستعمار القديم.

ويرى الكاتب أن إن محاربة هذه التنظيمات الإجرامية واجتثاثها من الأرض السورية هو جزء أساسي من معركة الاستقلال الثانية التي يخوضها الشعب السوري وجيشه البطل، ذلك أن تدمير ركائز الإرهاب وقواه على الأرض هو قطع للذراع الاستعمارية الجديدة الخبيثة المرتبطة بالمشروع الصهيوني.

ويختم الكاتب بالقول: في ذكرى الاستقلال لا يساورني الشك بأن سورية ستنتصر مرة أخرى على أكاذيب الثورات المدعومة من (الوهابية والصهيونية) المتأسلمة منها، لا يساورني الشك في ذكرى نيسان، بأن هذا الشعب العظيم، وجيشه البطل، سوف تنجز انتصاراً تاريخياً على قوى الاستعمار الجديدة حتى لو ظهرت بلبوس (المعارضة) أو الوهابية أو الإخوان ونحن من سيقول: "ها قد عدنا يا أحفاد غورو".

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20218