نافذة على الصحافة

الوطن العمانية: وهم "المعارضة المسلحة المعتدلة"


تحت عنوان كلهم سواء في الفعل الإرهابي نشرت صحيفة الوطن العمانية مقالاً جاء فيه:

قالت الصحيفة: يبدو أن معسكر التآمر والعدوان على سورية خاصة والمنطقة عامة وبعد أن نجح في تعميم "الفوضى الأميركية الهدامة" يتجه إلى إنجاح خطوته التالية، وهي تعميم تلك الصورة المستخفة بالعقل العربي والغربي معاً والمتمثلة في ما أطلق عليها مايسمى"المعارضة السورية المعتدلة"، فهو بهذه الصورة وبعد أن تمكن من صناعة الإرهاب وإنتاج أدواته وعصاباته وفرزها إلى قسمين "معتدل" و"متطرف", إنما أراد أن يقضي على مصطلح "المعارضة السورية"، ويشق صف "المعارضة السورية" في الداخل ويلغي دورها، لأن معسكر التآمر والتخريب في حساباته أن معارضة الداخل من خلال مواقفها المتباينة بين رفض التدخل الخارجي ورفض إرهابه، وبين الحياد أو التأييد لموقف الحكومة السورية من الإرهاب والتصدي للتدخل الخارجي، لن تساعده على نجاح مؤامرته لتدمير سورية".

وضربت الصحيفة مثالاً على الدعايات المثيرة للسخرية والاستخفاف بعقل المتابع، ما أعلنته عصابات الإرهاب في الجبهة الجنوبية من سوريا والمسماة بـ"الكتائب المقاتلة" عن رفضها التعاون مع شقيقتها المسماة "جبهة النصرة"، والحجة الأكثر إثارة للسخرية هي بعث رسالة للسوريين مفادها أن "ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة أبعَد الثورة عن مسارها وأهدافها, لا نريد أن تصبح سورية قاعدة "للجهاد" أو لتوسيع نفوذ "دولة البغدادي", وهي رسالة في مضمونها تدين هذه الكتائب الإرهابية لأنها وما يسمى "جبهة النصرة"وجهان لعملة واحدة، ويتبعان سيداً واحداً ومشغّلاً واحداً وإن تعددت المسميات والهويات، ويحملان السلاح ليس في وجه الدولة السورية والحكومة الشرعية وإنما في وجه الشعب السوري الذي انتخب هذه الحكومة الشرعية.

وتستطرد الصحيفة بالقول في العرف السياسي أن من يحمل السلاح ضد دولة وشعب وحكومة شرعية لا ينطبق عليه مصطلح "معارضة"، وإنما ينطبق عليه مصطلح "إرهابي ومتمرد" كما أن الوجه الآخر الأكثر إثارة للسخرية والضحك واستخفافًا بالعقل هو أن يطلق مصطلح "معارضة سورية معتدلة" على عصابات إرهابية تكفيرية وظلامية تم تجميع عناصرها من أوروبا الولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان والشيشان ودول المغرب والخليج، فأوروبا وحدها أعلنت مؤخرًا أن ما بين خمسة إلى ستة آلاف إرهابي يمارسون حاليًّا الإرهاب ضد الشعب السوري، ويأتي هذا في الوقت الذي يتم فيه شق صف المعارضة السورية الوطنية وإلغاؤها من على الساحة السياسية وتمييع دورها وتقسيمه هنا وهناك.

وختمت الصحيفة بالقول: أليست مؤامرة قائمة على الفوضى والإرهاب والكذب والتدليس والتحريض والتشويه؟.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=20208