وجهات نظر

القرار الروسي

أسعد عبود


كتب أسعد عبود مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان "القرار الروسي" ألقى فيه الضوء على استقلالية القرار الروسي ومن أهم ماجاء فيه: 

قال الكاتب: لا زال الغرب يراهن على محدودية الجدية في مواقف روسيا التي أظهرتها كروسيا جديدة, هذا الغرب بمواقف متفاوتة نسبياً بين دوله، يجرب دائماً ويمتحن الإرادة الروسية متسائلاً : عن مستوى الجدية ؟.

وأضاف: عندما حاول الغرب امتطاء مجلس الأمن الدولي لحصار سورية ووضعها أمام الخراب الكامل، بقرار دولي لا اعتراض عليه تفاجأ بأمرين:‏

أولاً – جدية المواقف الروسية والصينية في دعم الشعب السوري للحفاظ على دولته بقدر الممكن، والبحث عن حل سلمي ما زالت الدولتان – روسيا على وجه التحديد – تعمل لأجله.‏

ثانياً – أن لسورية أصدقاء مهمين في العالم وليس فقط روسيا والصين… إيران… البرازيل ودول البريكس… وغيرها.‏

واستطرد الكاتب بالقول: ومع ذلك استمر يكرر المحاولة ليعالج خيبته من معلوماته حول التطور المحتمل للأوضاع في سورية, كان يحسبها بموجب ما تزود به ممن يستضيفهم «معارضة» ومن يشاركهم في الخليج وتركيا ومصر مرسي وتونس المرزوقي وغيرها، سائرة بسرعة إلى النهاية، وما بقي سوى الاسراع لتقاسم الغنائم.‏

وضرب الكاتب مثالاً بالقول: قالوا : إن روسيا لن تتنازل عن مصالح اسطولها في المياه الدافئة واستراحته في ميناء طرطوس. يعني حجموا الموقف كمصلحة محدودة يمكن التفاهم حولها بما يثني روسيا عن موقفها الداعم لاستمرار قيام الدولة السورية وحق شعبها في رسم توجهاته.‏

جربوا مرات متكررة ولم يصلوا لنتيجة. كانوا يقرؤون المشهد من الحالة السورية فقط وليس من الحالة الجديدة لروسيا الاتحادية. حالة تقول : ثمة قوة متجددة تعلن أنها لن تنضوي تحت لواء أوامر الغرب.‏

ويتابع.. وآخر ما حرر كان الموقف من ايران ؟ ورغبة الغرب أن تنتظر روسيا ما يرسمه الغرب لتنفذه هي في اطار الدول الستة, وسريعاً جاءهم الجواب، حيث وقع الرئيس بوتين صك بيع صواريخ اس 300 لإيران. قوبل هذا الموقف بالصراخ الموجع من الولايات المتحدة واسرائيل وتوابعهما. ليس فقط لأنه يضيف قوة دفاعية كبيرة لمنظومة العمل العسكري الايراني، بل أيضاً – وربما هو أهم – لأن روسيا هتكت عرض القرار الذي ينام عليه الغرب لمنع ايران من الحصول عل مستلزماتها العسكرية وغيرها.

وختم الكاتب بالقول هل سيقتنع الغرب يوماً أن ثمة في العالم قراراً روسياً مستقلاً سيعول عليه كثير من دول وشعوب العالم؟‏

مركز الإعلام الإلكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20136