وجهات نظر

"بيدر" الإرهاب وحقل مشغليه

علي قاسم


كتب علي قاسم مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان "بيدر الإرهاب وحقل مشغليه" جاء فيه:

قال الكاتب: لم تكن حلب وحدها تحصي مسرح الجرائم النكراء التي ارتكبها الإرهابيون، بل شاركها السوريون على امتداد أرضهم التي يطالها الإرهاب، وقد أدمت قلوبهم، وهم يتابعون مشاهد التوحش والإجرام التي تمارسها التنظيمات الإرهابية.

واعتبر الكاتب أن الإجرام الذي يعبّر عن حالة الإفلاس الواضحة، قد سبقته جملة من المؤشرات، خصوصاً مع الحماقة السعودية في عدوانها على اليمن، وما تحمله من تداعيات خطيرة على موقع السعودية والعائلة الحاكمة فيها، بعد أن تعرض تحالفها المزعوم للتصدع إثر صفعة الباكستان غير المحسوبة سعودياً، وهذا ما يجزم بأن تطورات المشهد السياسي في المنطقة واحتمالاته المفتوحة على خيارات صعبة، بات اليوم يرسم صورة مناقضة على امتداد المنطقة.‏

وأضاف.. لم تكن جرائم الإرهابيين في حلب منفصلة عن الواقع الذي يحكم ويحرك الإرهاب في المنطقة، وإن أدوات الإجرام تتوازع أدوارها ومهامها الوظيفية، وتتساوى في ذلك التنظيمات الإرهابية مع الدول الداعمة لها والممولة والمشغلة، حيث المصير المنتظر هو ذاته والموقف عينه.‏

وأشار الكاتب إلى أن الجميع بات اليوم على قناعة بأن مواجهة الإرهاب تتوازى في أهميتها مع مواجهة الدول الداعمة له، وأن المسؤولية عن الجرائم مسؤولية مشتركة، بل تتحمل تلك الدول أكثر، وهذا ما يقتضي العمل على المسارين معاً، فبيدر الإرهاب هو نتاج لما يجري ويخطط في حقول مشغليه.‏

وختم الكاتب بـ لكن وبرغم أن المعركة متطابقة، سواء كانت على البيدر، حيث الإرهاب المتنقل والمتحرك، أم انتقلت إلى حقل المشغلين، حيث الداعمون الأساسيون، وإن النتائج قد تبدو واحدة والساحات واحدة، ولو اختلفت أو تباينت، فإن أولوية المواجهة تميل بطبيعتها إلى ساحات المشغلين التي أغرقها الحقد بكراهيته، والتكفير بظلاميته، حيث لب المشكلة وأساس المعضلة.‏ 

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=20002