أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل مقترحات ومشاريع تكرس الاحتلال وتشرع تمزيق وحدة الأرض الفلسطينية وسلخ الأغوار والقدس عاصمة فلسطين.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى 26 للانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة) اعتبرت المنظمة أن " إلغاء حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سياق المفاوضات مع العدو الصهيوني" هوتشريع للغزو الصهيوني الاحتلالي تحت عنوان يهودية الدولة.

من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية أن ظروف الانتفاضة الأولى مشابهة للظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني من الوقوف وحده أمام العدو الإسرائيلي.

وأوضحت الفصائل، في بيانات منفصلة أن الانتفاضة الأولى أكدت أن المقاومة بكل أشكالها هي الكفيلة بتحرير فلسطين وليس المفاوضات العبثية، مطالبةً بضرورة الوحدة الفصائلية في مواجهة العدو الصهيوني.

يشار أن انتفاضة الحجارة انطلقت من جباليا في قطاع غزة المحاصر من عام 1987 وكان انطلاقها رداً على قيام مستوطن إسرائيلي بدهس 4 عمال فلسطينيين عند معبر بيت حانون شمال القطاع ما أدى إلى استشهادهم.

في سياق آخر، أقدم يهود متطرفون أمس الأحد على تنفيذ اعتداء على مسجد في مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث الشمالي في فلسطين المحتلة عام 1948 من خلال خط كتابات مسيئة للاسلام، على جدران المسجد وإلحاق أضرار بعدة سيارات .
وقالت المتحدثة باسم شرطة الكيان لوبا سمري إنه إضافة إلى الشعارات تم تهشيم نوافذ عدة سيارات كانت مركونة على بعد 500 متر من المسجد .

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن"، وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ سلطات الكيان إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان .

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون .
بالتزامن، كشف جهاز استخبارات العدو "الشاباك" عن تزايد ملحوظ في العمليات التي تستهدف أهدافاً للاحتلال في شهر تشرين الثاني الماضي، مشيراً إلى أن عدد هذه العمليات وصل إلى 167 عملية مقابل 136 عملية في تشرين الأول .

وذكر "الشاباك" في تقريره الشهري حول الأحداث الأمنية، إن أغلب العمليات وقعت في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.