قال ميسر اللقاء التمهيدي التشاوري السوري السوري الثاني فيتالي نعومكين اليوم الجمعة 10 نيسان أن نتائج اللقاء كانت إيجابية وتشكل قاعدة للإنطلاق نحو اللقاءات المقبلة في المستقبل بين الأطراف السورية، مؤكداً أنه "لا يمكن لأحد إهمال كل ما تم تحقيقه في موسكو والمبادئ التي هي نتاج اللقاء الأول".
وأوضح نعومكين أنه "تم الاتفاق بشكل كامل على البند الأول المعنون تقييم الوضع الراهن وجرت مناقشة البند الثالث المتعلق بشأن الثقة، لكن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق بسبب ضيق الوقت والمشاكل".
وأضاف نعومكين إلى أن بعض المشاركين في اللقاء ينظرون إلى ما جرى بتشاؤم ويريدون فرض رؤيتهم وقال "بإمكان بعض ممثلي المعارضة انطلاقاً من مواقفهم التكتيكية أن يعرضوا للشك بعض نتائج هذا اللقاء واليوم يتسنى للمشاركين تحقيق كل ما كان من المخطط تحقيقه ".
وأوضح نعومكين أن هذه الوثيقة تتضمن تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية على أساس توافقي بناء على مبادئ جنيف 1 تاريخ 30 حزيران 2012، ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط الجدية والفورية على كل الأطراف العربية والاقليمية والدولية التي تسهم في سفك الدم السوري، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ووقف كل الأعمال الداعمة للإرهاب من تسهيل مرور الإرهابيين إلى الداخل السوري وتدريبهم وإيوائهم وتمويلهم وتسليحهم، ومطالبة المجتمع الدولي بالرفع الفوري والكامل للحصار ولكل الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ومؤسساته.
وقال نعومكين إن الوثيقة تؤكد على أن حامل ونتائج أي عملية سياسية يجب أن تستند إلى السيادة الوطنية والإرادة الشعبية التي يتم التعبير عنها عبر الوسائل والطرق الديمقراطية، وان إنتاج أي عملية سياسية يتم بالتوافق بين السوريين حكومة وقوى وأحزابا وفعاليات من المؤمنين بالحل السياسي ودعم وتعزيز المصالحات الوطنية التي تسهم في تحقيق التسوية السياسية ومؤازرة الجيش والقوات المسلحة في عملية مكافحة الإرهاب، ومطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين.
مضيفاً إن النقاش والحوار على البند الثالث المتعلق بالثقة بدأ لكن الاطراف لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب قلة الوقت والمشاكل، رغم أنه تم تمديد اللقاء خارج الإطار الزمني الذي تحدد منذ البداية لمدة 12 ساعة وتمت مناقشة هذه المسائل.
وقال تجب الإشارة إلى أنه خلال اللقاء أكدنا أن روسيا لا تريد أن تتدخل في هذه النقاشات ولكننا مستعدون للمساعدة مع جميع الذين يرفضون الحل العسكري للأزمة في سورية، وأي مبادرة لحلها مرحب بها.
مركز الإعلام الإلكتروني |
||||||||
|