الحدث السياسي

مجدلاني: 35 % من مساحة المخيم بيد الجيش وغرفة عمليات مشتركة لإستعادة باقي المخيم


قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  أحمد مجدلاني أن أحداث اليرموك الأخيرة وسيطرة داعش لم تأتي صدفة، إنما وليدة جملة من المتغيرات والتداعيات الإقليمية ومنها الحوار السوري - السوري في الداخل والخارج، وهذه محاولات لتفجير الوضع الداخلي وخلق منطقة جغرافية جديدة في الجنوب السوري، وتحديداً جنوب دمشق في مخيم اليرموك.


وأوضح مجدلاني  خلال مؤتمر صحفي اليوم 9 نيسان في فندق الدماروز بدمشق "أن الوضع الصعب في المخيم كان يتم التعاطي معه على أساس استبعاد الخيار الأمني والعمل على التفاوض مع المجموعات المسلحة، وكنا نسعى من تلك الإتفاقيات إلى إصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين، لكن الوضع أصبح مختلفاً في ظل الأحداث الجديدة وسيطرة داعش على المخيم والذي تريد منه نقطة تمركز لتوسيع رقعة الاشتباكات  لعملياتها، وتحويله إلى صورة سياسية جديدة.

 

وأضاف مجدلاني "في ضوء الاتصالات مع مسؤولين في الجمهورية العربية السورية وعدد من الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأرض توصلنا إلى مجموعة نقاط وأهمها، خلق بيئة دولية مواتية تضع كل الأطراف أمام مسؤوليتها، كما تم الاتفاق مع الجهات السورية وبالتحديد وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط على مواصلة الجهد الإغاثي لأبناء اليرموك ومتطلبات الإجلاء وتسهيل خروج من يرغب بالخروج من المخيم وتأمينهم في مركز الإيواء بمنطقة قدسيا".


وأشار أن عدد سكان اليرموك هو 17500 مواطن، هناك 5000 غير فلسطيني وحوالي 12000 من أبناء فلسطين، وتم إجلاء 2000 شخص حتى هذه اللحظة ، منوهاً أن هذه الأجراءات المتفق عليها هي لفترة أنتقالية ريثما يعود مخيم اليرموك من أيدي المسلحين.


وأكد مجدلاني  أن الحكومة السورية هي صاحبة القرار والسيادة على الأرضي السورية ودورنا هو دور تكميلي مع الحرص على مراعاة حياة المواطنين الموجودين  في أي عمل، وألا يكون هناك حالة تدمير في المخيم.


ونوه  أنه تم أستعادة حتى هذه اللحظة 35 % من مساحة المخيم، وهي تحت سيطرة الجيش السوري واللجان الشعبية، وأضاف أنه تم عقد أجتماع أمس بين الفصائل الفلسطينية وتم الانفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجيش السوري والفصائل الفلسطينية لاستكمال العملية العسكرية.


ورفض أن يكون هناك اي اتفاق مع جبهة النصرة وداعش في الوقت الحالي بالرغم من وجود العديد من المحاولات من جهة جبهة النصرة لخلق اتفاق بعد دخول الدولة السورية إلى الجانب الأصعب من المخيم، ونحن رفضنا أي اتفاق لانهم يريدون التقاط الانفاس والتحضير من جديد لذلك لا يوجد أي اتفاق على المدى المنظور، لأن هدفنا هو تحيد المخيم وإبقاءه خارج الصراع ونريده خالياً من السلاح والمسلحين.

خاص _ مركز الإعلام الإلكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=19886