وجهات نظر

موسكو .. الحراك حيث عجَز الآخرون

علي قاسم


كتب علي قاسم مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان "موسكو.. الحراك حيث عجَز الآخرون" أكد فيه أن التحرك الروسي اليوم بخصوص الحوار بين الحكومة السورية و"المعارضة" يسجل نقاطه الإيجابية في الموضع الذي فشل فيه الآخرون. 

قال الكاتب: لم يكن من العبث أن تصرّ روسيا على المضي قدما في جهودها، رغم الكثير من التأويلات وربما صيغ التشكيك في الجدوى وحتى التوقيت، فإن موسكو كانت تراهن على عوامل ومعطيات وقد تكون ثوابت في الدبلوماسية لم تتوافر لدى اللاعبين الدوليين الآخرين، وفق هذه المحددات لم يكن مفاجئاً أن تظهر الخلافات بين الشخصيات المعارضة المشاركة في لقاء موسكو التشاوري بنسخته الثانية، وأن تأخذ شكلاً من أشكال الجدل على خلفية الاصطفاف السياسي الذي يحكم مواقف تلك الشخصيات، ووفقاً لمعطيات الأدوار التي تحاول بعضها أن تضيفها إلى مواقعها في اللحظة الراهنة.‏

ويتابع.. الواضح أن التطورات المتسارعة في الاتجاهات المختلفة لم تعد تتسع لجدل لا معنى له، وأن مزاج المناخ الدولي لم يعد يحتمل مثل هذا التأرجح في المواقف، الذي يعكس إلى حد بعيد صيغاً واضحة من المحاولات الموهومة لتنفيذ أدوار داخل اللقاء، هدفها الحيلولة دون أن يصل إلى عتبة إطلاق الحوار السوري – السوري.‏

واعتبر الكاتب أن المحسوم من هذا وذاك أن افتعال الخلاف على الأولويات لم يعد يمتلك الحد الأدنى من المشروعية، خصوصاً بعد ان تحول الإرهاب إلى مسلمة واضحة حتى في الخطاب الغربي، وإن انطوى على القدر ذاته من النفاق في المقاربات التي يقدمها حول طريقة مواجهته، والذي يتردد صداه حتى اللحظة لدى جزء من تلك الأصوات وإن كان بشكل مشوّه ومكشوف وربما فاضح.‏

وختم الكاتب بالقول الأهم أن التحرك الروسي اليوم يسجل نقاطه الإيجابية في الموضع الذي فشل فيه الآخرون، وأن دبلوماسية المبادئ التي اعتمدتها في كل مقارباتها تسجل نجاحاً في النقاط التي أقر فيها اللاعبون الآخرون بفشلهم وربما خيبتهم، والأمر ذاته ينسحب على الذين راهنوا على موقعهم كرجع صدى لتلك المواقف، أو عولوا على كونهم صوتاً لغير السوريين، وبعضهم لا يزال ينطق بلسان غيره حتى إشعار آخر..!!‏

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=19873