أعتدت مجموعة من بلطجية بني سعود بالضرب على مجموعة من المصلين ومعهم إمام مسجد في منطقة الشرقية، وذلك بعد عظة صلاة العشاء مساء الخميس الماضي التي استهل فيها الإمام الحديث عن صفات ولي الأمر كما وردت في الكتاب والسنة بالإضافة إلى الشروط الواجب توافرها في البطانة التي تلتف حوله.
وكان المصلون قد فوجئوا بنهوض نحو 10 رجال من بلطجية النظام السعودي مع بداية العظة، وقاموا بالاعتداء على المصلين بالضرب والنهر ثم توجه بعضهم إلى إمام المسجد وطالبوه بالانصراف، وعندما لم يستجب لهم قام أحدهم بصفعه بقوة، وذلك بحسب ما ذكره المتضررين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف المعلقون، أن المصلين قاموا برفع كتاب الله القرآن الكريم في وجه البلطجية لمنعهم من الاستمرار في الضرب، ولكن الأخيرين لم يحترموا قداسة كتاب الله وبيته بل قاموا بشتم المصلين بألفاظ نابية لا تليق بقداسة المساجد ووصفهم بالكفار والزنادقة واستمروا في اعتداءاتهم لتصل بهم أفعالهم إلى أن يقوموا بتمزيق المصاحف ورميها من أيدي المصلين.
وقال أحد المتضررين لصفحة عبر محادثة كتابة في موقع فيس بوك، أن الإمام لم يكن بعد قد تحدث عن عبد الله بن عبد العزيز الملك السعودي، بل كان ما يزال يتحدث عن صفات ولي الأمر وبطانته كما وردت في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن الفارق الذي بدا واضحا بين كلام سيد الخلق وبين صفات أبناء بني سعود كشفت بُعد "أبناء آل سعود" عن أخلاق أولياء الأمور، وهو الأمر الذي أثار غضب هؤلاء البلطجية ولم يتمكنوا من ضبط أنفسهم حتى نهاية العظة، فقاموا بالتخريب والضرب وتمزيق المصاحف ثم اندفعوا هاربين بسرعة إلى خارج المسجد.