وجهات نظر

بصرى .. إدلب .. اليرموك .. الرسالة

أسعد عبود


كتب أسعد عبود مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان " بصرى .. إدلب .. اليرموك .. الرسالة" جاء فيه:

قال الكاتب: لا يمكن قراءة ما جرى خلال الفترة القصيرة الماضية على الجبهات السورية كمجرد تطورات عسكرية في معركة مستمرة, الأمكنة والأزمنة تطرح شكوكاً حقيقية حول ما جرى.

وأضاف: اختيار الأمكنة وتزامن الوقائع يؤكد أن ثمة من يدير اللعبة مستخدماً السلاح, وهذا لا يتنافى مع احتمال كون اللاعب الرئيسي في المسألة يتكلم عن حل سياسي هو الوحيد القادر لحل المسألة السورية, فعلياً لا يمكن فصل أي عمل سياسي عن الجانب العسكري الذي قد يقود العمل السياسي ليشكل هو القاطرة للحل.‏

اختيرت المواقع الثلاثة لسببين رئيسيين:‏

أولاً – هي مواقع قوة للقوى الخارجية المتدخلة مباشرة بالشأن السوري بسبب قربها من الحدود التركية والأردنية، ولم يعد خافياً على أحد، إلا من لا يريد أن يرى، العلاقة المباشرة للدولتين ومن ورائهما ولاسيما بالنسبة للأردن. ويشكل الموقف الأردني الفاضح من معبر الحدود المشتركة جواباً لكل من يسأل ويريد أن يعرف.‏

ثانياً – هي مواقع آهلة بالسكان مما يحرج الدولة السورية كثيراً من حيث نوعية ومستوى استخدام السلاح.‏

وأوضح الكاتب أن أغلب التحليلات والتوقعات تميل إلى أن اللاعب الرئيسي، ويرجح أن يكون الولايات المتحدة الأميركية، يريد الامساك بأوراق قوة يستخدمها في خطة عمل سياسي يرسم لها. ولعل مما يقوي هذا الاستنتاج، أن الولايات المتحدة إذ تقترب من حل مشكلتها مع ايران ، تريد وضع حلول للمسائل الأخرى العالقة في المنطقة غير مخفية مللها من الحلفاء بمواقفهم من مسائل الخلاف القائمة، ومن قضايا داخلية لبلدانهم. لنتذكر في هذا الصدد تصريحات بايدن المدينة لتركيا ولنقرأ تصريحات الرئيس اوباما نفسه حول حاجة دول الخليج لترى ما في داخلها وعند شعوبها قبل أن تبرز مخاوفها من ايران.‏

وختم الكاتب بالقول المنتظر الوحيد الممكن هو موقف الجيش العربي السوري. يعني مقتضى الوقائع الجديدة كلها أن الحل ما زال عسكرياً بوضوح.‏

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=19774