الحدث السياسي

اليوم.. بدء المشاورات في موسكو بين وفدي الحكومة السورية والمعاضة


بدأت اليوم الأربعاء  في العاصمة الروسية موسكو اجتماعات لقاء موسكو التمهيدي التشاوري في جولته الثانية بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد من الشخصيات السورية المعارضة، بحسب وكالة سانا.

وكانت الشخصيات المعارضة أنهت أمس الثلاثاء اجتماعاتها بعد يومين من النقاش وأجمعت كما أكد عدد من هذه الشخصيات لمراسل سانا في موسكو على الخروج بورقة موحدة لم تسلم من بعض الاعتراضات على مصطلحات ومفاهيم وذلك لعرضها على وفد الجمهورية العربية السورية اليوم الأربعاء.

وتجري المشاورات بين الوفدين بحضور الميسر الروسي رئيس معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين بعيدا عن الاعلام.

واختتم أمس الثلاثا، اليوم الثاني من منتدى موسكو2 التشاوري التمهيدي أعماله باتفاق المعارضة على ورقة تقدمها اليوم للوفد الرسمي الذي يرأسه مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أبرز نقاطها "الأسس والمبادئ الخاصة في العملية السياسية".

واعتبر القيادي في "جبهة التحرير والتغيير" فاتح جاموس أن "الاجتماعات مهمة جداً ومثمرة، وبالعموم الاجتماعات الحالية أفضل من اجتماعات اللقاء الأول والسبب هو التوصل إلى وثيقة موحدة المفاهيم والموضوعات وبثلاثة عناوين".

وأشار إلى أن "العنوان الأول يتعلق بالأسس والمبادئ الخاصة في العملية السياسية والثاني متعلق بأهم تحديات العمل الوطني أي المسائل الرئيسية المتوافق عليها، والثالث وهو أهم الملفات ذات الطابع الملح والضروري من أجل الاتفاق عليها مع وفد الحكومة".

وقال: "إن الورقة سلمت أمس للوفد الحكومي وسيجري نقاش مختلف اليوم بالمحتوى والشكل.

وتنص الورقة على "التأكيد على حتمية الحل السياسي على أساس بيان جنيف ومبادئه المؤرخ في 30 حزيران 2012 وصادق عليه مجلس الأمن الدولي بالقرار 2118 والعمل على المسارات السياسية السورية والإقليمية والدولية التي يمكن أن تمهد لمؤتمر جنيف3، واعتبار كل السوريين (قوى وأحزاباً وفعاليات) المؤمنين بالحل السياسي، والذين يشاركون وسيشاركون في العملية السياسية السورية أطرافاً شريكة في أي حوار سوري سوري".

وحددت الورقة القضايا الأكثر إلحاحاً على الأجندة الوطنية والأساس في جدول عمل الحوار الوطني للتفاوض حولها وإنجازها، واعتبرتها حزمة واحدة وأبرزها "العمل على الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ومكافحة الإرهاب وهزيمته، إنجاز التغيير والانتقال الديمقراطي إلى دولة مدنية ديمقراطية".

وركزت الورقة على "تثبيت آليات واضحة وتشكيل لجان مشتركة لإنجاز هذه الخطوات المشتركة".
وتحفظت أمين عام حزب «سورية الوطن» مجد نيازي على بندين من الورقة وهي "حتمية الحل السياسي على أساس بيان جنيف وبند تم حذفه يتعلق بـ"حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة وتم حذفه، بعدما كتب، بناء على رغبة الأكثرية".

وعلى هامش المنتدى وجهت عدة شخصيات مشاركة فيه من بينها المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم ورئيس منبر النداء الوطني سمير العيطة نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالبه فيه ببذل أقصى جهد لتسريع عقد مؤتمر جنيف3.

وفي السياق قال المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة ترحب باللقاء التشاوري في موسكو في إطار ترحيبها "بكل جهود ترمي إلى إعادة إطلاق الحوار السياسي" في سوريا، وهذا ما يفسر تمثيل الأمم المتحدة في هذه المحادثات.

وأوضح دوجاريك قائلا إن "ممثل مكتب ستيفان دي ميستورا (المبعوث الدولي الخاص بشأن سوريا) يحضر محادثات موسكو".
 

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=19766