نشرت صحيفة "الصانداي تايمز" البريطانية تقريراً للكاتبة كريستينا لامب من العاصمة البحرينية المنامة بعنوان "الغاز المسيل للدموع بديلاً للحوار في واحة الليبرالية" وتقول كاتبة التقرير: إن البحرين التي كانت في يوماً ما بمثابة واحة ليبرالية في الخليج، أصبحت بالنسبة لكثيرين مكاناً للخوف والقمع. وتضيف الكاتبة أنه رغم تعهد ولي العهد، الأمير سلمان، بالإصلاح وتأهيل قوات الشرطة وتخصيص جهة مستقلة للقضاء على التعذيب، إلا أن متشددين في عائلته ومتشددين بين المتظاهرين عرقلوا ما تعهد به. وقد توقف الحوار الوطني في البحرين التي تشهد منذ 2011 احتجاجات يومية ضد الأسرة الحاكمة في ما يطلق عليه كثيرون "الثورة المنسية"، بحسب الكاتبة. وتشير كريستينا إلى أن قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع لقمع الاحتجاجات، لدرجة أن الرائحة التي تسبب التهاباً في الحلق تظل عالقة في الهواء بالقرى المحيطة بالمنامة. وينقل التقرير عن محمد التاجر، محامي الدفاع عن معارضين سياسيين، قوله: إن عدد المعتقلين في الحملة الأمنية غير معروف، لأن الرقم يتغير كل أسبوع، فضلاً عن أن من يتولون إحصاء الأعداد مسجونون. ويقدر التاجر عدد المعتقلين بنحو 3 آلاف، اعتقل 1200 منهم خلال الأشهر الستة الماضية. وتقول كاتبة التقرير: إن هذه "ليست هي أساليب القمع الوحيدة"، مضيفة أن مئات المنازل تم هدمها، كما تم هدم 38 مسجداً.
من جهة أخرى أكدت الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة، أمس السبت، على استمرارها في حِراكها الهادف إلى الانعتاق من القمع الممنهج للسلطات ومن الانتهاكات التي لا تتوقف، ووجهت في هذا الصدد، خلال اعتصام أقامته في منطقة سار غرب العاصمة المنامة وشارك فيه عشرات الآلاف، كلمات إلى المشاركين في منتدى «حوار المنامة» السنوي حول الأمن الإقليمي، الذي انطلقت أعماله مساء أمس.
|
||||||||
|