كتب عبد السلام حجاب مقالاً في صحيفة الوطن تحت عنوان " اتفاق لوزان.. هل يصمد أمام عواصف الإرهاب..!؟" جاء فيه:

قال الكاتب: كاد العالم أن ينسى قنابل النابالم التي استخدمها الكيان الصهيوني في العدوان على سورية ومصر في حزيران عام 1967 وكذلك في الغارات التي شنها طيرانه الحربي على جنوب لبنان عام 1979. لولا أن عدوان حكام بني سعود على اليمن الشقيق استعاد تلك الصفحة السوداء عبر ما أحدثته قنابل وصواريخ طائراته مع شركائه في ما يسمى (عاصفة الحزم) من آثار كارثية على أجساد المواطنين اليمنيين، وصفتها تقارير منظمات دولية متابعة بأنها تشي باستخدام أنواع من النابالم أو مشتقاته المحرمة دولياً.

وأضاف: من المعروف أن الأفعى تغير جلدها بين فترة وأخرى، ولم يكن مجرد حالة افتراضية إنشاء ما سمي «حلف سلمان» على أنقاض الجامعة العربية في شرم الشيخ إذا لم يكن مقدمة لإنشاء «حلف إسلامي» يضم الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية الإسلاموية برعاية أمريكية مباشرة. بحيث تأخذ واشنطن على عاتقها خطوات تكتيكية لمصلحة أهداف مشروعها الإستراتيجية في المنطقة.

ويتابع.. فإذا كان أوباما وصف تفاهم لوزان بالتاريخي، فهل يعمل على إسقاط هذه الصفحة من سجله السياسي والسقوط في مستنقع المشاريع الإرهابية, علماً أن أحداً بمن فيهم الأمريكيون، لا يستطيعون تجاهل الدور الإرهابي الذي قام به حكام بني سعود في أحداث 11 أيلول، أم هي، مرة أخرى، المغامرة والحسابات الخاطئة ستدفع الخيارات الأمريكية باتجاه ما هو أسوأ!؟

ما من شك بأن السوريين بقيادة الرئيس بشار الأسد قد حسموا أمرهم سياسياً وميدانياً في بناء وطنهم بإرادتهم بعيداً عن أي تدخل سياسي خارجي مهما ناور أو راوغ هذا الطرف أو ذلك في مخططاته أو رهاناته أو بصمته العبثي إزاء تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2170 و2178 و2199 المتعلقة بمحاربة الإرهاب وإخضاع داعميه لمندرجاتها،

وختم الكاتب بـ مثلما حسم السوريون أمرهم في محاربة الإرهاب ودحره عن الجغرافيا السورية دفاعاً عن سيادة سورية وسلام وأمن مواطنيها حتى بات تحقيق النصر قريباً بفعل صمود الشعب الأسطوري الذي عشق الحياة وحب الوطن، وتضحيات رجال الحق في الميدان، كذلك فإن اتفاق لوزان نصر سجله الإيرانيون في هذا المسار الوطني التحرري، وإن كره الكارهون.

مركز الإعلام الإلكتروني